فصولا. كتب النّاس شعره واستجادوا قوله. لم يتفق لي لقاؤه. أضرّ في آخر عمره. وتوفي في شوال سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، ودفن بباب أبرز.
٢٤٨ ـ محمد (١) بن عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله بن شباب (٢) ، أبو عبد الله.
من أهل بروجرد (٣) ، أظنه قاضيها.
قدم بغداد للتفقه فأقام بها ، وتفقه على مذهب الشافعي ـ رحمهالله ـ وسمع بها في سنة أربعين وخمس مئة من أبي عبد الله محمد بن محمد ابن السّلال الشّروطي ، وأبي صابر عبد الصّبور بن عبد السّلام الهرويّ. وقد سمع بأصبهان من أبي العباس أحمد بن عبد الله بن مرزوق.
ذكر أبو بكر عبيد الله بن علي المارستاني أن أبا عبد الله بن شباب قدم بغداد حاجا في سنة سبع وسبعين وخمس مئة وأنه حدث بها عن أبي عبد الله ابن السلال ، وأبي العباس بن مرزوق وأنه سمع منه ، والله أعلم.
حدثني عبد الرحيم بن [](٤) الكرجي ببغداد أنّ محمد بن عبيد الله بن شباب توفي في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وست مئة ببروجرد ، رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٩٨ ، واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٦٦ وترجمه في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٣٦. وذكر ابن نقطة في إكمال الإكمال ٣ / ٣٩٨ أباه عبيد الله وعمه شبيب.
(٢) قيده المنذري بالحروف ، فقال : «وشباب في نسبه : بفتح الشين المعجمة والباء المكررة الموحدة المخففة».
(٣) قيدها ياقوت بفتح الباء وضم الراء المهملة (معجم البلدان ١ / ٤٠٤) وقيدها السمعاني في الأنساب وتابعه ابن الأثير في اللباب والمنذري في التكملة بضم الباء. وعندي أن رواية السمعاني أشبه بالصحة لأنه أعلم بتلك البلاد ، وقد كتب في هذه المدينة ، إضافة إلى أن ياقوتا ينقل عنه. وقد مضى شيء من الكلام على بروجرد (الترجمة ٩٨).
(٤) بياض في الأصل ، ولا أعرف كرجيا اسمه عبد الرحيم.