ابن سويد ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يؤتى بالرّجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، وتخفى عنه كبارها ، فيقال له : عملت كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا وكذا قال : وهو مقرّ ليس ينكر ، قال : وهو مشفق من الكبار أن يجاء بها ، فإذا أراد الله به خيرا قال : اعطوه مكان كلّ سيّئة حسنة ، فيقول حين طمع : إنّ لي ذنوبا ما رأيتها هاهنا ، قال : فلقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضحك حتى بدت نواجذه ثم تلا : (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ)(١) [الفرقان : ٧٠].
قال القرشي : توفي أبو المظفّر ابن الهروي في أواخر شعبان من سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.
٣٥٣ ـ محمد بن عليّ بن عبد الباقي بن محمد بن عليّ بن قرطاس ، أبو عبد الله البقّال.
من ساكني الظّفرية. هو ابن عمّ أبي السعادات محمد بن أبي سعد محمد ابن قرطاس الطّحّان الذي يأتي ذكره.
سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، والقاضي أبا بكر محمد ابن عبد الباقي البزّاز ، وغيرهما. وروى اليسير.
ذكر أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني أنه سمع منه ، قال : وتوفي في
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه وكيع في الزهد (٣٦٧) ، ومن طريقه أخرجه هناد بن السري في الزهد (٢١١) ، وأحمد ٥ / ١٥٧ ومسلم ١ / ١٢١ (١٩٠) (٣١٥) ، والترمذي في الشمائل (٢٢٩) ، والبزار في مسنده (٣٩٨٧) ، وأبو عوانة (٤٣٥) ، وابن مندة في الإيمان (٨٤٨) ، والبغوي (٤٣٦٠).
وأخرجه مسلم ١ / ١٢١ (١٩٠) (٣١٤) ، وأبو عوانة (٤٣٤) ، وابن مندة في الإيمان (٨٤٧) ، والبيهقي في السنن ١٠ / ١٩٠ ، وفي البعث والنشور (٩٨) ، وفي الأسماء والصفات ص ٥٤ ، من طرق عن الأعمش ، به.