قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السّجزي قراءة عليه وأنت تسمع ببغداد حين قدمها ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى ابن الفضيل ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز ، قال : حدثنا أبو فروة الرّهاوي ، قال : حدثنا المغيرة بن سقلاب ، قال : حدثنا معقل بن عبيد الله ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من يده ولسانه» (١).
سألت محمد ابن العريّسة عن مولده ، فقال : في يوم الأربعاء العشرين من شوال سنة أربعين وخمس مئة.
٦٠ ـ محمد (٢) بن أحمد بن حسّان ، أبو عبد الله القصّار.
سمع أبا محمد المبارك بن المبارك ابن السّرّاج المعروف بابن التّعاويذي ، وحدّث عنه. سمعناه منه.
قرأت على محمد بن أحمد القصّار ، قلت له : أخبركم أبو محمد المبارك ابن المبارك ابن السراج قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارىء ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية ،
__________________
(١) إسناده ضعيف ، المغيرة بن سقلاب منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، (الكامل لابن عدي ٦ / ٢٣٥٧ ـ ٢٣٥٨ ، والميزان ٤ / ١٦٣) ، وباقي رجاله ثقات. على أن الحديث صحيح من رواية أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي عن جابر ، فقد رواه مسلم ١ / ٤٨ (٤١) من حديث عبد الملك بن جريج عن أبي الزبير بلفظ : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». أما ما جاء عندنا فهو صحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وهو عند مسلم أيضا (٤٠ و ٤٢).
(٢) لم يذكر المؤلف وفاته مع أنها من شرطه ، فكأنه ما وقف عليها. وذكره الذهبي في وفيات سنة ٦١٧ من تاريخ الإسلام (١٣ / ٥١٥) نقلا من تاريخ ابن النجار.