توفي أبو منصور ابن السّمرقندي يوم الخميس الثاني والعشرين من شوّال سنة خمس وستين وخمس مئة ، ودفن بمقبرة الشّونيزي ، رحمهالله وإيانا.
٢١٨ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن المعمّر بن جعفر ، أبو المظفّر ابن أبي القاسم ، أخو أبي الفضائل يحيى الملقّب زعيم الدين الذي كان يتولّى المخزن المعمور ، وسيأتي ذكره.
وأبو المظفر هذا تولّى ديوان الزّمام المعمور في أيام الإمام المقتفي لأمر الله ـ قدّس الله روحه ـ في سنة أربع وأربعين وخمس مئة. فلما توفي وبويع لولده الإمام المستنجد ـ رضياللهعنه ـ أقرّه على ولايته إلى أن عزله في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وخمس مئة (١).
وتوفّي أبو المظفّر في ليلة الأربعاء غرّة ذي الحجة من سنة إحدى وستين وخمس مئة ، ودفن في سحرتها بتربة لهم بالحربية.
٢١٩ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر ، أبو عبد الرحمن المعروف بجبّوية (٢).
__________________
الراسبي بالرواية عنه ، وسمي في بعض الروايات سعدا ، وفي أخرى أبا سعد ، وفي ثالثة : أبا سعيد ، وقد ذكره البخاري باسم سعد في تاريخه الكبير ٤ / الترجمة ١٩٣٦ وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤ / الترجمة ٤٤٥ وابن حبان في الثقات ٦ / ٣٧٧.
وأخرجه من حديث الحجاج بن أرطاة ، به : الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٦ ، والبيهقي في الشعب (٧٩٦١) ، والذهبي في السير ٩ / ٣٢ ـ ٣٣.
وأخرجه أحمد ٥ / ٣٦ عن وكيع عن محمد بن عبد العزيز الراسبي ، به.
وفي الحديث اختلاف على الراسبي بينه صديقنا العلامة الشيخ شعيب الأرناؤوط بتفصيل عند كلامه على هذا الحديث من طبعته لمسند الإمام أحمد ٣٤ / ١٦ ـ ١٧.
(١) قال أبو الفرج ابن الجوزي في حوادث سنة ٥٥٨ ه من المنتظم : «وفي ربيع الأول قبض على صاحب الديوان ابن جعفر ، وحمل إلى دار أستاذ الدار ووكّل به ، وجعل ابن حمدون صاحب الديوان» ١٠ / ٢٠٥. ويقال عن ديوان الزمام : الديوان ، من باب الإطلاق.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال ٢ لإكمال ٢ / ١٥ ، وقيده الذهبي في «جبّوية» من المشتبه وضبطه