جعلت رباطا للصوفية. وحدّث هناك عن أبي الوقت ووقع إلى هناك شيء من أصول سماعاته فرواه. وسمع منه أبو إسحاق إبراهيم بن محاسن بن شاذي البغدادي وغيره هناك.
وبلغنا أنّه كان في سنة ست مئة حيا ، رحمهالله وإيانا.
١٩٣ ـ محمد (١) بن سعيد بن المظفّر بن الحسين ابن الظّهيريّ ، أبو شجاع.
أحد الحجّاب بالديوان العزيز ـ مجّده الله ـ وتولّى الحجابة بباب النّوبي المحروس في يوم الاثنين سابع شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة فكان على ذلك إلى أن عزل في ثاني ذي الحجة سنة خمس وثمانين وخمس مئة. ثم تولى حجابة باب المراتب بعد ذلك (٢).
وسمع أبا المعالي عبد الملك بن علي ابن الهرّاسي. سمعنا منه.
قرأت على أبي شجاع محمد بن سعيد بن المظفّر ، قلت له : قرىء على أبي المعالي عبد الملك بن عليّ بن محمد ابن الطّبري بدار الوزير أبي الفرج ابن رئيس الرؤساء وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان. وأخبرناه عاليا أبو طالب محمد بن عليّ بن أحمد وأبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد وأبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن أبي غالب وأبو الفرج عبد المنعم بن أبي الفتح التّاجر ، بقراءتي على كلّ واحد بانفراده ، قلت له : أخبركم أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد بن بيان قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد ، قال : حدثنا أبو عليّ
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٩٤ وترجمه ابن الفوطي في الملقبين بكمال الدين من تلخيصه ٥ / الترجمة ٥١٠.
(٢) قال تاج الدين ابن الساعي في أخبار سنة ٦٠٢ : «وفي سابع عشري رمضان رتب الأجل كمال الدين أبو شجاع محمد ابن الظهيري حاجب باب المراتب المحروس وخلع عليه» (الجامع المختصر ٩ / ١٦٧).