١٣٥ ـ محمد (١) بن الحسين بن تركان ، أبو الفضائل بن أبي عبد الله الملقب شمس المعالي.
من أهل واسط ، من بيت أهل كتابة ورياسة ، سكن أبو عبد الله وابنه أبو الفضائل بغداد إلى أن توفيا بها.
وأبو الفضائل كان خصيصا بالوزير أبي المظفّر يحيى بن محمد بن هبيرة قريبا منه ، لم يزل في خدمته وصحبته حتى توفّي ، أعني الوزير ، وقد سمع كثيرا مما قرىء في مجلس الوزير من أبي الوقت السّجزي ، وغيره.
توفي شابا ؛ قال أحمد بن شافع فيما قرأت بخطه : توفي أبو الفضائل بن تركان يوم الاثنين ثاني عشر شعبان سنة إحدى وستين وخمس مئة ، ودفن عند أبيه بالمشهد (٢) بمقابر قريش.
١٣٦ ـ محمد (٣) بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد ، أبو شجاع الوزير ابن الوزير الرّبيب أبي منصور ابن الوزير أبي شجاع الرّوذراوريّ.
من بيت الوزارة والتقدّم ، وخدمة الأئمة الرّاشدين الخلفاء رضي الله
__________________
(١) جاء ذكره في أخبار الوزير القدير العالم عون الدين ابن هبيرة ، قال ابن رجب : «وكاتب الوزير ابن هبيرة السلطان نور الدين محمود بن زنكي يستحثه على انتزاع مصر من يد العبيديين. فسيّر إليها أسد الدين شير كوه ، وفي الثالثة خطب بها للمستنجد ، وجاء الخبر بذلك إلى بغداد سنة تسع وخمسين [وخمس مئة] وعمل أبو الفضائل بن تركان حاجب الوزير ابن هبيرة قصيدة يهنىء بها الوزير بفتح مصر ، ويذكر أن ذلك كان بسبب سعيه وبركة رأيه» (الذيل ١ / ٢٥٨).
(٢) يعني مشهد الإمام موسى بن جعفر ـ عليهماالسلام ـ في الكاظمية.
(٣) ترجمه الذهبي في وفيات سنة ٥٦١ من تاريخ الإسلام (وجاءت في ٨ / ١٩٧ غلطا ، وموقعها في ١٢ / ٢٦٥) ، وسيأتي ذكر والده في موضعه من هذا الكتاب ، وأبو شجاع هذا ذكره ظهير الدين الكازروني في مختصره ، وحكى بعض ما هو في تاريخ ابن الدبيثي ص ٢١٨.