ودفن بباب أبرز تجاه التّاجية ، رحمهالله وإيانا.
٤١٤ ـ محمد (١) بن كرم بن بركة ، أبو عليّ الكاتب يعرف بمعتوق (٢).
من أهل باب الأزج.
تولى الإشراف على وقوف المارستان العضديّ وغير ذلك.
وسمع من أبي الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزوري المقرىء ، وغيره. سمعنا منه شيئا يسيرا.
قرىء على أبي عليّ محمد بن كرم معتوق وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو الكرم المبارك بن الحسن بن عليّ العطّار ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ الخيّاط إجازة ، قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد العلّاف ، قال : حدثنا الحسن بن صفوان ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي الدّنيا ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، قال : حدثنا موسى بن هلال ، قال : حدثني عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي» (٣).
ذكر لنا محمد بن كرم أنّ مولده في سنة أربعين ، أو تسع وثلاثين ، وخمس
__________________
(١) ترجم له المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٩٧ ، والذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١٠٨ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٥٦١.
(٢) قال الذهبي في تاريخ الإسلام : «ويعرف بمعتوق الكيّال».
(٣) إسناده ضعيف ، موسى بن هلال هو العبدي ، قال أبو حاتم : مجهول (الجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٧٣٤) ، وقال العقيلي : لا يصح حديثه ولا يتابع عليه. ثم ساق له بروايته هذا الحديث وقال : والرواية في هذا الباب فيها لين (الضعفاء الكبير ٤ / ١٧٠) ، وقال الذهبي : هو صويلح الحديث ، ثم قال : وأنكر ما عنده حديثه عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا : من زار قبري وجبت له شفاعتي. رواه ابن خزيمة في مختصر المختصر ، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي ، عنه (الميزان ٤ / ٢٢٦) ، وعبد الله بن عمر هو العمري ضعيف أيضا.