البغداديين ، وقال : كان ينزل بباب الطاق ، وأنّه سمع من أبي طالب محمد بن علي العشاري (١). قال ابن سلفة : وسمعت منه في ذي الحجة سنة ست وتسعين وأربع مئة ، وذكر لنا أنّ مولده في سنة خمس عشرة وأربع مئة. وأخرج عنه حديثا.
قلت : وهذا أيضا مستدرك عليه (٢) لأنّه من شرطه.
٤ ـ محمد (٣) بن أحمد بن محمد الرّازيّ ، أبو الفتح بن أبي اللّيث العميد.
قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن الحسن ، والقاضي أبي الحسن مهدي بن سراهنك الطّبري. سمع منه هزارسب بن عوض الهروي ، والحسين بن محمد البلخي ، وأبو الفضل يوسف. وبها توفي.
أخبرنا أبو القاسم ذاكر بن كامل بن محمد المقرىء فيما أجازه لنا ، قال : أنبأنا أبو الخير هزارسب بن عوض بن الحسن الهرويّ وكتب لنا بخطه ، قال : أخبرنا العميد أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد ، قراءة عليه ببغداد في يوم الأربعاء ثامن عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسن مئة ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن مهدي بن سراهنك بن محمد بن العباس الطّبري في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وأربع مئة ، قال : حدثنا أبو الحسين علي بن أحمد بن أسد القزويني ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصّولي ، قال : حدثنا محمد ابن
__________________
(١) بضم العين المهملة وتخفيف الشين ، نسبه إلى جد المترجم ، ودعي بذلك لأنه كان طويلا كما جاء في «العشاري» من أنساب السمعاني ، وتوفي أبو طالب هذا سنة ٤٥١ ه (الذهبي : العبر ٢ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧).
(٢) يعني على أبي سعد ابن السمعاني.
(٣) ترجم له ابن الفوطي في «تلخيص مجمع الآداب» ج ٤ الترجمة ١٣٩٩ ولقبه فيه «العماد» وأظنه من سهو المؤلف ، أو من سهو شيخنا العلامة مصطفى جواد ؛ لأن ما قبله وما بعده يدل على أنه «العميد» كما ورد هنا. وذكر له ابن الفوطي سيرة سياسية فقال : «كان كاتبا عالما بأمور الوزارة والسياسة وأسباب الأمر والنهي والرياسة» وأورد له بيتين من الشعر ولم يذكر تاريخ وفاته. واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٢.