والدليل على تذكيرها قول الراجز :
٧٠٠ ـ موسى الصّناع من سعى به
و «الجزور» و «القلوص» مؤنثتان ، والدليل على تأنيث «القلوص» قوله [من الطويل] :
٧٠١ ـ وعطّل قلوصي في الرّكاب فإنّها |
|
ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا |
__________________
الإعراب : فإن : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «إن» : حرف شرط جازم. تكن : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون ، وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. الموسى : اسم (تكن) مرفوع بضمّة مقدّرة. جرت : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة ، و «التاء» : للتأنيث ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). فوق : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة. بظرها : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، و «ها» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. فما : «الفاء» : رابطة لجواب الشرط ، «ما» : حرف نفي. ختنت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث ، ونائب «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). إلا : حرف يفيد الحصر. ومصان : «الواو» : حاليّة ، «مصّان» : مبتدأ مرفوع بالضمّة. قاعد : خبر مرفوع بالضمّة.
وجملة «تكن الموسى جرت» : فعل الشرط لا محلّ لها. وجملة «جرت» : في محلّ نصب خبر (تكن). وجملة «ختنت» : في محلّ جزم جواب الشرط. وجملة «مصان قاعد» : في محلّ نصب حال. وجملة «إن تكن ... فما ختنت» بحسب الفاء.
والشاهد فيه قوله : «تكن الموسى جرت» حيث وضح تأنيث (الموسى) بتاء (تكن) وبتاء (جرت).
٧٠٠ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في المخصص ١٧ / ١٧. والرواية فيه :
* موسى الصّناع مرهف شباته*
اللغة : الصناع : الحاذقة الماهرة.
المعنى : إن من مشى بالنّميمة عليه هو موسى المرأة الحاذقة.
الإعراب : موسى : مبتدأ مرفوع بضمّة مقدّرة على الألف. الصناع : مضاف إليه مجرور بالكسرة. من : اسم موصول في محلّ رفع خبر (موسى). سعى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). به : جار ومجرور متعلقان بـ (سعى).
وجملة «موسى الصناع من» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «سعى» : صلة الموصول لا محلّ لها.
والشاهد فيه : أن «موسى» مذكر بدليل أنه أعاد الضمير عليه مذكرا.
٧٠١ ـ التخريج : البيت لمالك بن الريب في ديوانه ص ٤٧ ؛ ولسان العرب ٣ / ٨٢ (برد) ؛ والتنبيه والإيضاح ٢ / ٩ ؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٢٩٥ ؛ ومقاييس اللغة ١ / ٢٤٢ ؛ ومجمل اللغة ١ / ٢٦٠ ؛ وأساس البلاغة (برد) ، (قود).
اللغة : القلوص من الإبل : الشابة ، أو الناقة الطويلة القوائم ؛ وتعطيلها في الرّكاب : إزاحة الرّكاب عنها حتى لا تركب ، ليعلم بذلك موت صاحبها.