باب ما يذكّر ويؤنّث من أعضاء الحيوان
«العين» تذكّر وتؤنّث. يقال : «هذه عين حسنة وحسن». و «اللسان» يذكّر ويؤنث ، والغالب عليه التذكير ، فمن ذكّره جمعه على «ألسنة» ومن «أنث» جمعه على «ألسن» ، قال الله تعالى : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ)(١). وعلى التذكير جاء ما وقع منه في القرآن. وقال رؤبة [من الرجز] :
٧١١ ـ أو تلحج الألسن فينا ملحجا
__________________
(١) سورة النور : ٢٤.
٧١١ ـ التخريج : الرجز للعجاج في ديوانه ٢ / ٤١ ؛ ولسان العرب ١٣ / ٣٨٦ (لسن) ؛ وتهذيب اللغة ٤ / ١٤٨ ؛ وكتاب العين ٣ / ٨٠ ؛ وتاج العروس (لسن) ؛ ولرؤبة في لسان العرب ٢ / ٣٥٦ (لحج) (وفيه أنّ الأزهري نسبه للعجاج) ؛ وتاج العروس ٦ / ١٨٥ (لحج) ؛ وليس في ديوانه ؛ وبلا نسبة في المخصص ١٢ / ١١٤.
اللغة : اللحج : الميل. الألسن : جمع لسان.
المعنى : وتميل الألسن فينا ميلا عن الحسن إلى القبيح.
الإعراب : أو : حرف عطف. تلحج : فعل مضارع مرفوع بالضمّة. الألسن : فاعل مرفوع بالضمّة. فينا : جار ومجرور متعلقان بـ (تلحج). ملحجا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
والجملة معطوفة على ما سبقها.
والشاهد فيه قوله : «تلحج الألسن» حيث جمع «لسان» على «ألسن» مما يدل على تأنيث «اللسان» ؛ ويروى الرجز بـ (يلحج) وعليه فلا شاهد فيه.