باب ما يذكر من الأعضاء ولا يجوز تأنيثه
«الرأس» مذكر ، قال الله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً)(١) ، وكذلك «الجبين» مذكر ، يقال : جبين صلت (٢). وكذلك «الخدّ» ، مذكّر ، يقال : «خدّ أسيل». و «الفم» مذكّر وعليه قوله [من البسيط] :
٧١٥ ـ فوه كشقّ العصا لأيا تبيّنه |
|
[أسكّ ما يسمع الأصوات مصلوم] |
__________________
(١) سورة مريم : ٤.
(٢) الصلت : الواضح.
٧١٥ ـ التخريج : البيت لعلقمة بن عبدة في ديوانه ص ٥٩ ؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٨٩٦.
اللغة : لأيا : بطيئا ، بصعوبة. الأسكّ : صغير الأذنين ضيّقهما. المصلوم : المقطوع الأذن من الأصل.
المعنى : صغير المنقار ، لا يكاد ترى ما بين منقاريه لشدّة التصاقهما ، صغير الأذنين ، حتى تخاله مصلوما ، وهي من صفات النّعام التي يصف ذكرا منها.
الإعراب : فوه : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة ، و «الهاء» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. كشقّ : «الكاف» اسم بمعنى «مثل» ، مبني في محل رفع خبر ، «شق» مضاف إليه مجرور. العصا : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدّرة على الألف. لأيا : حال منصوبة بالفتحة. تبينه : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت) ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به. أسك : صفة (خاضب) مرفوعة بالضمة [في بيت سابق]. ما : نافية مهملة. يسمع : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). الأصوات : مفعول به منصوب بالفتحة. مصلوم : صفة (خاضب) مرفوعة بالضمّة.
وجملة «فوه كشق العصا» : في محلّ رفع صفة لـ (خاضب). وجملة «تتبينه لأيا» : في محل نصب حال لـ (فوه). وجملة «يسمع» : صفة أخرى لـ «خاضب» محلها الرفع.
والشاهد فيه قوله : «فوه ... تتبيّنه» حيث بين الضمير المتصل في الفعل المضارع (تتبينه) أنّ الفم مذكّر.