قام ، وعلى ذلك قوله [من الوافر] :
٦٧٦ ـ فلو أنّ الأطبّا كان حولي |
|
وكان مع الأطبّاء الأساة |
[إذا ما أذهبوا ألما بقلبي |
|
وإن قيل : الأساة هم الشّفاة] |
وقول الآخر [من الرجز] :
٦٧٧ ـ لو أنّ قومي حين أدعوهم حمل |
|
على الجبال الصّمّ لا رفضّ الجبل |
__________________
٦٧٦ ـ التخريج : الشاهد بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧ / ١٩ ؛ والحيوان ٥ / ٢٩٧ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٢٢٩ ، ٢٣١ ؛ والدرر ١ / ١٧٨ ؛ وشرح المفصل ٧ / ٥ ، ٩ / ٨٠ ؛ ومجالس ثعلب ص ١٠٩ ؛ والمقاصد النحوية ٤ / ٥٥١ ؛ وهمع الهوامع ١ / ٥٨.
اللغة : الأطبا : جمع طبيب. الشفاة : جمع شاف وهو الطبيب ؛ وكذلك الأساة : جمع آس وهو الطبيب الذي يعالج الجرح حتى يبرأ.
المعنى : حتى لو كان الأطباء والمشافون والمداوون حولي لما أراحوني مما يؤلم قلبي من العشق ، حتى لو قالوا إن المشافين هم الذين يداوون الجروح.
الإعراب : «فلو» : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «لو» : حرف شرط غير جازم. «أن» : حرف مشبّه بالفعل. «الأطبا» : اسم (أن) منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف (أو على الهمزة المحذوفة). «كان» : فعل ماض ناقص ، و «الواو» : المحذوفة : ضمير متصل في محلّ رفع اسمها. «حولي» : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بفتحة مقدّرة على ما قبل الياء ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة ، والظرف متعلّق بخبر (كانوا) ، أو هو الخبر على رأي ثان ، والمصدر المؤول من «أن» وما بعدها في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره : «ثبت». «وكان» : «الواو» : حرف عطف ، «كان» : فعل ماض ناقص. «مع» : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بمحذوف خبر (كان) المقدم. «الأطباء» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «الأساة» : اسم (كان) مرفوع بالضمّة. «إذا» : حرف جواب. «ما» : حرف نفي لا عمل له. «أذهبوا» : فعل ماض مبني على الضمّ ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل ، والألف للتفريق. «ألما» : مفعول به منصوب بالفتحة. «بقلبي» : جار ومجرور بكسرة مقدّرة على ما قبل الياء ، متعلّقان بصفة محذوفة لـ (ألما) ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. «وإن» : «الواو» : حالية ، «إن» : وصلية زائدة. «قيل» : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، و «نائب الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). «الأساة» : مبتدأ مرفوع بالضمة. «هم» : ضمير فصل مؤكّد لا محل له. «الشفاة» : خبر مرفوع بالضمّة.
وجملة : «لو أن الأطبا كانوا حولي ما أذهبوا» الشرطية بحسب ما قبلها. وجملة «كانوا حولي» : في محلّ رفع خبر (أنّ). وجملة «وكان الأساة مع الأطباء» : معطوفة عليها في محلّ رفع. وجملة «ما أذهبوا» : جواب شرط غير جازم لا محلّ لها. وجملة : «وإن قيل ...» في محل نصب حال. وجملة «الأساة هم الشفاة» : في محلّ نصب مفعول به (مقول القول).
والشاهد فيه قوله : «كان» حيث حذف الشاعر «واو» الجماعة ، واكتفى بالضمّة دلالة عليها.
٦٧٧ ـ التخريج : الرجز بلا نسة في شرح المفصل ٩ / ٨٠.
اللغة : حمل : أصلها حملوا بمعنى شدّوا. ارفضّ : تبدّد.