أي : لم يبق واحد منهم إلّا واحد.
ونظير ذلك من وضع العام موضع الخاص قوله [من الرجز] :
٦٣٧ ـ أحبّ ريّا ما حييت أبدا |
|
ولا أحبّ غير ريّا أحدا |
فأبدل «أبدا» من «ما حييت» ، وهو أعمّ منه. وكذلك قول الآخر [من الطويل]
٦٣٨ ـ نهاني أبي عن لذّة أن أنالها |
|
فقلت دع التّقييد ويحك في الخمر |
__________________
الإعراب : رأت : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة ، و «التاء» : للتأنيث ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). إخوتي : مفعول به منصوب بفتحة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلم ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. بعد : مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل «تتابعوا». الولاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة. تتابعوا : فعل ماض مبني على الضم ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل ، و «الألف» : للتفريق. فلم : «الفاء» : عاطفة ، «لم» : حرف جزم وقلب ونفي. يبق : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة (الألف) من آخره. إلا : حرف استثناء ملغى. واحد : فاعل مرفوع بالضمّة. منهم : جار ومجرور متعلقان بصفة من «واحد». شفر : بدل من (واحد) مرفوع بالضمّة.
وجملة «رأت» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «تتابعوا» : في محلّ نصب حال. وجملة «فلم يبق» : معطوفة على جملة «تتابعوا».
والشاهد فيه قوله : «إلا واحد منهم شفر» حيث جاء البدل والمبدل منه على وضع الخاص موضع العام ، بدل شيء من شيء ، وهذا ضرورة شعرية كما قال.
٦٣٧ ـ التخريج : لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
المعنى : أنا أحب ريّا ، وسأبقى طوال عمري أحبها ، ولن أحب سواها.
الإعراب : أحبّ : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنا). ريا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف. ما : ظرفية زمانية. حييت : فعل ماض مبني على السكون ، و «التاء» : ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والمصدر المؤول من «ما» والفعل بعدها مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلق بالفعل «أحب» والتقدير : أحب ريا مدة حياتي. أبدا : ظرف زمان منصوب لأنه بدل من المصدر المؤول «مدة حياتي». ولا : «الواو» : للعطف ، «لا» : حرف نفي. أحبّ : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنا). غير : مستثنى منصوب بالفتحة. ريّا : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدّرة على الألف. أحدا : بدل من (غير) منصوب بالفتحة.
وجملة «أحبّ» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «ولا أحب» : معطوفة على جملة (أحب) لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : «ما حييت أبدا» حيث أبدل (أبدا) من المصدر المؤول المنصوب على الظرفية الزمانية ، فوضع العام موضع الخاص.
٦٣٨ ـ التخريج : لم أقع عليهما فيما عدت إليه من مصادر.