فهذا على لغة من نوى ، وإلّا فكان يلزم على مذهب المبرّد أن يكون «ابن حارث» كما قال [من الطويل] :
٥٢٨ ـ [وهذا ردائي عنده يستعيره |
|
ليسلبني نفسي] أمال بن حنظل |
__________________
المعنى : إذا اشتقت لرؤية ابن حارثة ، وإذا مدحته فإن الناس تعلم بما أفعل.
الإعراب : «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل. «ابن» : اسم «إن» منصوب بالفتحة. «حارث» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على التاء المحذوفة للترخيم. «إن» : حرف شرط جازم. «أشتق» : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه فعل الشرط ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنا). «لرؤيته» : جار ومجرور متعلّقان بـ (أشتق) ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه. «أو أمتدحه» : «أو» : للعطف ، «أمتدحه» : فعل مضارع مجزوم بالسكون ، عطفا على فعل الشرط ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنا) ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به. «فإنّ» : «الفاء» : رابطة لجواب الشرط ، «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل. «الناس» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. «قد» : حرف تحقيق. «علموا» : فعل ماض مبني على الضمّ ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل.
وجملة «إن ابن حارث ...» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «فعل الشرط وجوابه» : في محل رفع خبر «إن». وجملة «أمتدحه» : معطوفة على جملة فعل الشرط. وجملة «فإن الناس ...» : في محلّ جزم جواب الشرط. وجملة «علموا» : في محلّ رفع خبر «إن».
والشاهد فيه قوله : «ابن حارث» حيث رخّم (حارثة) فحذف تاءها ، على لغة من ينتظر ، وهو هنا غير منادى ، وذلك لضرورة الشعر.
٥٢٨ ـ التخريج : البيت للأسود بن يعفر في ديوانه ص ٥٦ ؛ وسمط اللآلي ص ٩٣٥ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٦٤ ؛ وشرح التصريح ٢ / ١٩٠ ؛ والكتاب ٢ / ٢٤٦ ، ٣ / ٦٩ ؛ ونوادر أبي زيد ص ١٥٩ ، ١٦٠ ؛ وبلا نسبة في المقرب ١ / ١٨٨.
اللغة : ردائي عنده : شبابي بيد الزمن. أمال بن حنظل : أراد : يا مالك بن حنظلة.
المعنى : إن شبابي وقوتي كرداء يستعيره الزمان مني متى شاء ، ويسلبني حياتي متى شاء يا مالك بن حنظلة.
الإعراب : وهذا : «الواو» : بحسب ما قبلها ، «هذا» : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. ردائي : بدل من (هذا) مرفوع بضمّة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلم ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. عنده : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلّق بالخبر المحذوف (وهذا ردائي موجود عنده) ، و «الهاء» : ضمير متصل في محل جرّ مضاف إليه. يستعيره : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). ليسلبني : «اللام» : حرف تعليل وجر ، «يسلب» : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، وعلامة نصبه الفتحة ، و «النون» : للوقاية ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو) ، والمصدر المؤول من «أن» المقدرة والفعل «يسلب» مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل «يستعيره». نفسي : مفعول به ثان منصوب بفتحة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلم ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه. أمال