قرف : الحرانيّ عن ابن السكيت قال : القَرْف : مصدَرُ قَرَفْت القَرْحة أقرِفها قَرْفاً ، إذا نَكَأْتَها.
أبو عبيد يقال للجُرح إذا تقشَّر قد تَقرَّف واسم الجلدة القِرْفة ، وأنشد :
عُلالَتُنا في كلِّ يومِ كريهةٍ |
بأَسيافنا والقَرْحُ لم يتقرّفِ |
وقال ابن السكيت : قَرَفتُ الرجلَ بالذنب قَرْفاً : إذا رميتَه به.
وقال الأصمعيّ : يقال : قَرَف عليه يَقْرف قَرْفاً : إذا بَغى عليه. وقَرَفَ فلانٌ فلاناً : إذا وقع فيه. وأصل القرف : القَشْر.
والقِرْف : القِشْر.
يقال : صَبَغَ ثوبه بقِرْف السِّدْر ، أي : بقِشره.
ابن السكيت : القَرْفُ : شيءٌ من جُلود يُعمَل فيه الخَلْع. والخَلْع : أن يؤخذ لحمُ جَزورٍ وَيُطبخ بشحمه ويُجعل فيه توابل ، ثم يفرَّغ في هذا الْجِلد.
قال معقِّر البارقيّ :
وذُبانِيَّةٍ وَصَّتْ بنيها |
بأنْ كذَبَ القَراطِفُ وَالقُرُوف |
قال : وَقِرْف كل شجرة قِشرها.
وقال أبو سعيدٍ في قوله :
بأنْ كَذبَ القراطف وَالقُرُوفُ
قال : القَرْف : الأديم الأحمر.
وَروى أبو ترابٍ عن أبي عمرو : القُرُوف : الأُدْم الحُمْر الواحد قَرْف.
قال : والقُرُوف والظروف بمعنى واحد.
وَقال اللِّحيانيّ : يقال : أحمرُ قَرف ، وَبعضهم يقول : أحمرُ كالقَرف. والقَرْف : الأديم الأحمر ، وأنشد :
أَحمرُ كالقَرْف وَأَحْوَى أَدعَجُ
الأصمعي يقال : تركتُهم على مِثل مَقْرِف الصَّمْغَة ، أي : مَقْشِر الصَّمغة. ويقال : اقتَرَف ، أي : اكتسَبَ ، وبعيرٌ مُقتَرفٌ ، وهو الذي اشتُرِيَ حديثاً.
ويقال : ما أَقْرَفَتْ يدي شيئاً مما تكره ، أي : ما دانت وما قارَبتْ. وَالمُقْرِف من الخيل الذي دانَى الهُجْنة من قِبَل أبيه.
ويقال : إنِّي لأخشَى عَلَى فلانٍ القَرَف ، أي : مداناة المَرَض.
ابن السكيت : يقال : قَرَفَ فلانٌ فلاناً ، إذا اتهمهُ بسرقة أو غيرها.
ويقال : هو قَرَفٌ من ثوبي أو بعيري ، وهو قِرْفتي : إذا اتهمَه.
الليث : القِرْفة دواء معروف. وفلان يُقْرَف بسوء ، أي : يُرقى به ، واقتَرَف ذَنْباً ، أي : أتاه وفَعَله.
وقالت عائشة : «كان النبي صلىاللهعليهوسلم يُصبح جُنباً مِن قرافٍ غير احتلام» ، أي : مِن جماع وخِلاط.
وقال أبو عمرو : القَرَف : الوباء ، يقال : احذَر القَرَفَ في غَنَمكَ ، وقد اقتَرَف فلانٌ