أبو عبيد عن الأصمعي : اللَّكيك : الصلب من اللحم ، والدَّخيس مثلُه.
وقال الليث : اللَّكيك : المكتنز. يقال : فرسٌ لكيك الخَلْق واللحم ، وعسكرٌ لكيك. وقد التكَّتْ جماعتهم لِكاكاً ، أي : ازدحمت ازدحاماً.
وقال غيره : ناقةٌ لُكِّيَّة : شديدة اللحم وقد لُكَ لحمُها لَكاً فهو ملكوك.
وأنشد :
إلى عُجَايات له ملكوكة |
في دُخُس دُرم الكُعوبِ آثْنان |
والْتَكّ الوِردُ التكاكاً ، إذا ازدحَمَ. واللَّكُ : الضغط ، يقال لكه لَكّاً.
[باب الكاف والنون]
كن كن ، نك : مستعملان.
نك : أهمل الليث نك.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : نَكنَكَ غريمه : إذا شدَّد عليه.
كن : قال الليث : الكِنُ : كلُّ شيء وقَى شيئاً فهو كِنُّه وكِنانُه. والفعل من ذلك كننت الشيءَ ، أي : جعلتُه في كِنٍ ، أكنُّه كَنّاً.
وقال الفراء في قوله جل وعز : (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ) [البقرة : ٢٣٥] ، للعرب في أكننتُ الشيءَ : إذا سترته لغتان : كننتُه وأكننتُه وأنشدُوني :
ثلاثٌ من ثلاثِ قدامَياتٍ |
من اللائي تكُنُ من الصَّقيع |
وبعضُهم يرويه : تُكِنُ من أكننت.
وأما قوله جل وعز : (لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) [الطور : ٢٤] ، و (بَيْضٌ مَكْنُونٌ) [الصافات : ٤٩] ، فكأنه مَذهبٌ للشيء يُصان ، وإحداهما قريبة من الأخرى.
ثعلب عن ابن الأعرابي : كَننتُ الشيءَ أكُنُّه وأكننتُه : أُكِنه.
وقال غيره : أكننتُ الشيءَ : إذا سترتَه ، وكننتُه : إذا صُنْته.
أبو عبيد عن أبي زيد : كننتُ الشيء وأكننتُه في الكِنّ ، وفي النَّفس مثلُها.
قال أبو عبيد : وقال أبو عمرو : الكُنَّة والسُّدَّة كالصُّفَّة تكون بين يدي البيت : والظُّلَّة تكون بباب الدار.
وقال الأصمعيّ : الكُنَّة : هي الشيء يخرجه الرجل من حائطه كالجناح ونحوه.
الليث : الكِنانة كالجَعبة غير أنها صغيرة ، تُتَّخذ للنَّبْل.
أبو عبيد عن أبي عمرو : الكنانة : جَعبة السِّهام.
وقال الليث : استكنَ الرجلُ واكتَنَ : إِذا صار في كِنّ. واكتنَّت المرأةُ : إذا سترت وجهَها حياءً من الناس.
قال : والكَنّة : امرأة الابن أو الأخ ، والجميع الكنائن.