الشيء أثقبُه ثَقْباً.
قال : والثَّقْب : اسمٌ لما نفذ. والمِثقَب : أداةٌ يُثقَب بها. والثُّقوب : مصدر النار الثاقبة والكوكب الثاقب : المضيء.
قال الله جلّ وعزّ : (وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣)) [الطارق : ٢ ، ٣].
قال الفراء : الثاقب : المضيء. والعرب تقول : أَثقِبْ نارَك ، أي : أَضِئها للمُوقد.
ويقال : إن الثاقب النجمُ الذي يقال له زُحَل والثاقب أيضاً : الذي ارتفع على النجوم. والعَرَب تقول للطائر إذا لحِق ببطن السماءِ : قد ثَقب ، كلّ ذلك قد جاء في التفسير.
وقال الليث : حسبٌ ثاقب : إذا وُصف بشهرته وارتفاعه.
قال : والثَّقيب والثَّقيبة من الرجال والنساء : الشديد الحُمرة ، والمصدر الثقابة ، وقد ثَقُب يَثقَب ، ويَثقُب : موضع.
والثقوب : ما يُثقَب به النار.
الأصمعيّ : حَسَبٌ ثاقب : نيِّرٌ متوقِّد.
وعلم ثاقب منه.
ويقال : هَبْ لي ثَقُوباً ، أي : حُرّاقاً ، وهو ما أَثقَبْتُ به النارَ ، أي : أوقدتها به.
ويقال : ثقَبَ الزَّنْدُ يثقُب ثقوباً : إذا سَقَطت الشرارة. أو ثقبْتها أنا إِثقاباً ، وزندٌ ثاقب ، وهو الذي إِذا قُدح ظهرتْ نارُه. ولؤلؤاتٌ مثاقيب ، واحدها مثقوب ، وطريق العراق من الكوفة إِلى مكة ، يقال له مِثقب.
أبو عبيد عن أبي زيد : الثقيب من الإبل : الغزيرة اللبن : وقد ثقبَتْ تثقُب ثقوباً : إِذا غَزُرتْ.
وقال غيره : يقال : إنَّها لثقيبٌ من الإبل ، وهي التي تُحالِب غِزارَ الإبل فتغْزُرُهُن.
أبو عبيد عن أبي زيدٍ أيضاً : الثَّاقب : الغزيرة من الإبل على فاعل.
وقال أبو زيد : تثقّبْتُ النارَ فأنا أتثقّبها تثقُّباً ، وأَثْقبتها إثقاباً ، وثَقَّبْتُ بها تثقيباً ، ومَسَّكْتُ بها تَمْسِيكاً ، وذلك إذا فَحَصْتَ لها في الأرض ثم جعلتَ عليها بعراً وضِراماً ثم دَفَنْتَها في التُّراب. ويقال : تثَقَّبْتُها تثقُّباً حينَ تَقدَحُها.
بثق : قال الليث : البَثْق : كسْرُك شَطَّ النهر ليَنْبَثِقَ الماءُ ، وقد ثَبقْته ثبقاً. والبِثْق : اسم الموضع الذي حفَرَه الماء ، وجمعُه البُثوق.
ويقال : انبثَق عليهم الماء ، إذا أقبَل عليهم ولم يَظُنّوا به.
أبو عبيد : هو بَثْقُ السَّيْل بفتح الباء ، وكذلك قال ابن السكيت وغيره.
وقال أبو زيد : يقال للركيّة الممتلئة ماء باثقة ، وقد بثَقَتْ تَبثُق بُثوقاً ، وهي الطامية ، وفلانٌ باثِق الكَرَمِ ، أي : غزيرُه.
ق ث م
استعمل من وجوهه : قثم.