اليسير.
وقال الكميت بن زيد يذكره :
تُعالج مُرْمَقّاً مِن العَيش فانِياً |
له حارِكٌ لا يَحمِل العِبْءَ أجزَلُ |
أنشدني المنذريّ لأوس بن حجر :
صبوتَ وهل تصبو ورأسُك أشيَبُ |
وفاتتك بالرهن المرامِق زينبُ |
قال أبو الهيثم : الرهن المرامَق ويروى : المُرامِق ، وهو الرَّهن الذي ليس بموثوق به. وهو قلب أوس.
والمرامَق : الذي بآخر رمَق. وفلانٌ يرامقُ عيشَه ، أي : يُداريه. فارقته زينب وقلبه عندها فأوسٌ يرامقه ، أي : يداريه.
ويقال : رقمتُه ببصري ورامقْته : إذا أتبعْتَه بصرَك تتعمّده وتنظر إليه وتَرقُبه.
وقال الليث : الرمَق والرامَج هو المِلواح الذي يُصاد به البازي والصَّقر ؛ وهو أن يؤتَى ببُومة فيُشَدّ في رِجْلها شيء أسوَد ، ويخاط عيناها ويُشَدّ في سِبَاقَيْها خيطٌ طويل ، فإذا وقع عليها البازي صاده الصيّاد مِن قُترته.
وقال الأصمعي : ارْمَقَ الإهابُ ارمِقاقاً : إذا رَقَّ ؛ ومنه ارمِقاق العَيش.
وأنشد غيره :
ولم يَدبُغُونا على تِحْلِئ |
فيرْمَقُ عيشٌ ولَم يُغْمِلوا |
المُرْمَقُ : الفاسد من كل شيء. والرُّمَّق : الضَّعيف من الرجال.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : حَبْلٌ مُرْماقٌ : ضعيف.
قال : والرُّمُق : الحَسَدة ، واحدهم رامِق ورَمُق. والرُّمُق : الفقراء الذين يتبلّغون بالرِّماق ، وهو القَليل من العيش.
قمر : قال الليث : القَمَر : الذي في السماء ، وضوءُه القَمْراء ، وليلةٌ مقمِرة.
ويقال : أقمَرَ التَّمرُ : إذا لم ينضَجْ حتَّى يصيبه البَرْد ، فتَذهب حلاوته وطعمُه.
وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : قَمِر الماء والكَلأ : إذا كَثُر.
وقَمِر الرجل : أرِقَ في القَمَر فَلم يَنَم.
وقَمِر الرجل أيضاً : إذا حارَ بصرُهُ في الثلج فلم يُبصِر. وقَمرتِ الإبل : إذا تأخر عَشاؤها.
وقال الأصمعي قمِرتِ القِربة تَقْمَر قَمراً : إذا دخل الماء بين الأدَمة والبَشَرة فأصابها قضاءٌ وفساد.
وقال ابن الأعرابي : يقال للذي قَلَصَتْ قُلْفَته حتى بدا رأسُ ذَكَرِه عضَّه القَمَر.
وأنشد :
فذاكَ نِكْسٌ لا يَبِضُّ حَجَرُه |
مُخرَّق العِرْض جديدٌ مِمطرُه |
|
في ليل كانونٍ شديد خَصَرُه |
عَضَّ بأطراف الزُّبانَى قَمَرُه |