وقد يوصف «أى» باسم إشارة ، أو موصول فيه الألف واللام كقوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) [الحجر : ٦].
وكقول الشاعر : [من الطويل]
ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه |
|
لأمر نحته عن يديه المقادر (١) |
ومن وصف «أيّا» بغير ما أشرت إليه فقد أخطأ.
وإلى ذا أشرت بقولي :
....... |
|
ووصف «أى» بسوى هذا يردّ |
ويجوز أن توصف صفتها ولا تكون إلا مرفوعة ، مفردة كانت أو مضافة كقول الراجز : [من الرجز]
يأيّها الجاهل ذو التّنزّى (٢) |
|
الا توعدنّى حيّة بالنّكز (٣) |
ومثل «أى» فى لزوم رفع صفتها وعدم الاستغناء عنها صفة اسم الإشارة إذا جعل سببا إلى نداء ما فيه الألف واللام.
كما فعل بـ «أى» ؛ فتقول : «يا هذا الرّجل» ـ بالرفع لا غير ـ إذا أردت ما أردت بقولك : «يا أيّها الرّجل».
فإن قدرت الوقف على هذا ، ولم تجعله وصلة ، وكان مستغنيا بإفراده ، جاز نصب صفته ورفعها ؛ وهذا ما أردت بقولى :
... وما بدون الوصف تمّ |
|
حين ينادى انعته نعتك العلم |
(ص)
وبانتصاب الثّان فه والأوّل |
|
من «زيد زيد اليعملات الذّبّل» |
ونحوه وإن ضممت الأوّلا |
|
والثّان منصوب فعلت الأمثلا |
(ش) إذا كرر اسم مضاف فى النداء نحو قول الراجز : [من الرجز]
__________________
(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٠٣٧ ، وشرح المفصل ٢ / ٧ ، ولسان العرب (بخع) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢١٧ ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١ / ٤٧٤ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٥٣ ، ولسان العرب (نحا) ، والمقتضب ٤ / ٢٥٩.
(٢) التنزى : الوثبان والارتفاع والسمو. ينظر : مقاييس اللغة (نزو).
(٣) نكزت الحية : لسعت بأنفها. ينظر : القاموس (نكز). ـ