لستَ منّا وليس خالُك منّا |
|
يا مضيعَ الصلاةِ للشهواتِ (١) |
ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد حينما دعاه إليها عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال له : أنا أعرَفُ به منك ، وقد بعتَ دينك بدنياك (٢).
وكان عبد الله بن حنظلة مِن أشدّ الناقمين على البيعة ليزيد ، وكان مِن الخارجين عليه في وقعة الحرّة ، وقد خاطب أهل المدينة ، فقال لهم : فو الله ، ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أنْ نُرمى بالحِجارة مِن السّماء.
حياة الإمام الحُسين
إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ، والله لو لمْ يكن معي أحدٌ مِن الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً (٣).
وكان يرتجز في تلك الواقعة :
بعداً لمَنْ رام الفساد وطغى |
|
وجانب الحقّ وآيات الهدى |
لا يبعد الرحمنُ إلاّ مَنْ عصى (٤)
__________________
(١) الحُسين بن علي (عليه السّلام) ٢ / ٦.
(٢) القضاة ـ للكندي / ٣١٠.
(٣) طبقات ابن سعد.
(٤) تاريخ الطبري ٧ / ١٢.