فإذاً لا مساغ لأيّ أحد البحث في المسألة.
هذه هي السّلسلة الذهبيّة التي تحلّى بها أبو الفضل عليهالسلام ، وهي (آباؤه الأكارم) ، وقد اتّحد مع كُلِّ حلقة منها الجوهرُ الفرد لإثارة الفضائل ، فما منهم إلاّ مَن أخذ بعضادتي الشرف ، وملك أزمّة المجد والخطر ، قد ضَمّ إلى طيب المَحتِد عظمة الزعامة ، وإلى طهارة العنصر نزاهة الإيمان ، فلا ترى أيّاً منهم إلاّ منارَ هدىً وبحرَ ندىً ، ومثالَ تُقىً وداعية إلى التوحيد وإلى بسالة وبطولة ، وإباء وشِمم. وهم الّذين عرّقوا في سيّدنا العبّاس عليهالسلام هذه الفضائل كُلّها ، وإنْ كان القلم يقف عند انتهاء السّلسلة إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فلا يدري اليراع ما يخطّ من صفات الجلال والجمال ، وأنّه كيف عرّقها في وَلدهِ المحبوب (قمر الهاشميّين).