أحاطتْ بيَ الأعداءُ مِنْ كُلِّ جانبٍ |
|
ولا ناصرٌ إلاّ سنانٌ ولهذمُ |
فما زالَ ينعاهُ ويندبُ عندَهُ |
|
إلى أنْ أفاضَ البُقعةَ الدَّمعُ والدَّمُ |
وأقبلَ محنيَّ الضُّلوعِ إلى النِّسا |
|
يُكفكِفُ عنها الدَّمعَ والدَّمعُ يسجمُ |
ولاحتْ عليهِ للرَّزايا دلائلٌ |
|
تبينُ لها لكنَّهُ يَتكتّمُ |
وأقدمَ فرداً للكريهةِ ليثُها |
|
وسبعونَ ألفاً عنهُ في الكرِّ أحجمُوا |
فتحسبُ عزرائيلَ صاحَ بسيفِهِ |
|
عليهمْ ففرُّوا مِنْ يديهِ واُهزمُوا |
وقُلْ غَضبَ الجبَّارُ دمدمَ صاعقاً |
|
بمنحوسِ ذيَّاكَ الوجودِ واُعدمُوا |
ولمّا أعادَ البرَّ بحراً جوادُهُ |
|
الْسَفين به لكنّما الموجُ عندمُ |
نمتْ عزمَهُ البقيا عليهِ فما انثَنَوا |
|
ورقَّ على مَنْ لا يرقَّ ويرحمُ |
وقامَ لسانُ اللّهِ يخطبُ واعظاً |
|
فصُمُّوا لِما عنْ قُدسِ أنوارِهِ عُموا |
وقال انسبونِي مَن أنَا اليومَ وانظرُوا |
|
حلالاً لكُمْ منِّي دمِي أمْ مُحرَّمُ |