ومُذْ خاضَ نهرَ العلقميِّ تذكّر |
|
الْحُسينَ فولَّى عنهُ والرِّيقُ عَلقَمُ |
وأضحَى ابنُ ساقِي الحوضَ سقّا ابن |
|
أحمد يروي عطاشى المصطفى الطهرإن ظموا |
ولمّا أبَى منكَ الإباءُ تأخّراً |
|
وأنّ أبا الفضلِ الذي يتقدّمُ |
بِهمْ حسمتْ يمناكَ ظُلماً ولَمْ |
|
أخلْ يمينَ القَضا في صارمِ الشُّركِ تُحسمُ |
وإنّ عمودَ الفضلِ يخسفُ هامَه |
|
عمودُ حديدٍ للضَّلالةِ يدعمُ |
وحين هَوى أهوى إليهِ شَقيقُه |
|
يشقُّ صفوفَ المخلديْ ويُحطِّمُ |
فألفاهُ مَقطوعَ اليدينِ مُعفَّراً |
|
يُفوَّرُ مِنْ مَخسوفِ هامتِهِ الدَّمُ |
فقالَ أخي قَدْ كُنتَ كبشَ كتيبَتِي |
|
وجنّةَ بأسٍ حينَ اُدهَى واُدهَمُ |
فمَنْ ناقعٌ حرَّ القلوبِ مِنَ الظَّما |
|
ومَنْ دافعٌ شَرَّ العِدَى يومَ تهجمُ |
ومَنْ يكشفُ البلوَى ومَن يحملُ اللِّوا |
|
ومَنْ يدفعُ اللأوي ومَنْ يتقحَّمُ |
رَحلتَ وقَدْ خلَّفتَني يابنَ والدِي |
|
أغاضُ بأيدِي الظَّالمينَ واُهضَمُ |