ميامينَ يومَ السِّلمِ لكنَّ يومَهُمْ |
|
على مَن دَنا بالشُّؤمِ منهُمْ لأشأمُ |
قد ادَّرَعُوا دِرعاً جَديداً وأخَّروا |
|
من الصَّبرِ أقوَى منهُ نَسجاً وأحكمُ |
وما راعَ جيشَ الكُفرِ إلاّ عصابةٌ |
|
حَداها مِنَ الإيمانِ جيشٌ عَرمرمُ |
حجازيّةٌ نَحو العراقِ ومُنجد |
|
ثَناهَا بأجوازِ الفيافي ومُتْهمُ |
بأجسامِها في عَرصةِ الطَّفِّ عرَّسَتْ |
|
وأرواحُها في عالمِ القُدسِ عُوَّمُ |
تُضاحكُ بشْراً بالمنونِ كأنَّما |
|
الْحياةُ عذابٌ والمنونُ تَنعَّمُ |
وترقصُ شوقاً للّقاءِ قلوبُهَا |
|
إذا أخذتْ فِي ذِكرِها تَترنَّمُ |
وإنْ بَزغَ النُّورُ الإلهيُّ بينَها |
|
ترَى البدرَ حفَّتْ فيهِ بالسَّعدِ أنجُمُ |
لقدْ ثَبتُوا للذَّبِّ عنهُ بموقِفٍ |
|
يشيبُ بهِ طفلُ القَضاءِ ويهرَمُ |
وتذهلُ أملاكُ السَّماءِ لوقعِهِ |
|
ويذبلُ منهُ يذبلٌ ويَلَمْلَمُ |
ولمّا قَضَوا في حلبةِ المجْدِ حقَّها |
|
وحقَّ لها نحو الجنانِ التَّقدّمُ |