شخصيته ، وإنّ مكانة سيّدنا أبي يعلى فوق ذلك كُلِّه على ما عرفته من نصوص علماء الرجال.
ومن كراماته المُريبة على حدِّ الإحصاء ، المشهودة من مرقده المُطهّر ، فهو من رجالات أهل البيت عليهمالسلام ، المعدودين من أعيان علمائهم بكُلّ فضيلة ظاهرة ومأثرة باهرة :
والشَّمسُ معروفةٌ بالعينِ والأثرِ.
فليس هو ممّن نتحرّى إثبات ثقته حتّى نتشبّث بأمثال ذلك. نعم ، كثرة روايته للحديث تنمّ عن فضل كثار من غزارة علمه ؛ ومِن قولهم عليهمالسلام : «اعرفوا منازلَ الرِّجال منّا بقَدر روايتهم عنّا». فإنّ ذلك يشفّ عن التصلّب في أمرهم ، والتضلّع بعلومهم ، والبثِّ لمعارفهم ، وبطبع الحال إنّ كُلاً من هذه يُقرّب العبد إلى اللّه تعالى وإليهم عليهمالسلام زلفى ، فكيف بمَن له الحظوة بها جمعاء ، كسيّدنا المُترجَم ، على نسبه المُتألِّق المُتَّصل بدوحهم القُدسيِّ اليانع؟!
أمّا مشايخه في الرواية فجماعة عرفناهم بعد الفحص في المُعجم وكتب الحديث ؛ كرجال الطوسي ، وفهرست النّجاشي ، وإكمال الدِّين للصدوق ، منهم :
١ ـ الشيخ الثّقة الجليل سعد بن عبد الله الأشعري.
٢ ـ محمّد بن سهل بن ذارويه القُمّي.
٣ ـ الحسن بن ميثل.
٤ ـ عليُّ بن عبد بن يحيى.
٥ ـ جعفر بن مالك الفزاري الكوفي.
٦ ـ أبو الحسن عليُّ بن الجنيد الرازي.
٧ ـ وأجلّ مشيخته عمّه مستودع ناموس الإمامة ، والمؤتمن على وديعة المهيمن سبحانه ، أبو عبد الله ـ أو عبيد اللّه ـ محمّد بن