خصّ اللّه تعالى أنبياءه بها ، فقال سبحانه : (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْب مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَة مِّن مِّثْلِهِ) (١).
وقال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) (٢).
وقال عزّ شأنه : (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) (٣).
وقال جلّ وعلا : (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (٤).
وقال تعالت أسماؤه : (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (٥).
وقال عزّ سبحانه : (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ اُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ) (٦).
وقال عظم ذكره : (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْب وَعَذَاب) (٧).
وقد كان في وسع المولى تعالت أسماؤه أنْ يقول في خطاب نبيّه الكريم صلىاللهعليهوآله : (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْب مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى رسولنا ، ونحوه ممّا يدل على النبوّة والرسالة ، ولكن حيث كان حبيبُ اللّه وصفيّه
__________________
(١) سورة البقرة / ٢٣.
(٢) سورة الأسراء / ١
(٣) سورة الأنفال / ٤١.
(٤) سورة ص / ١٧.
(٥) سورة ص / ٣٠.
(٦) سورة ص / ٤٥.
(٧) سورة ص / ٤١.