استشهاده (صلوات الله عليه) ، وهي من السّنة (٣٥) إلى (٤٠) هجرية.
٤ ـ حياته في عهد أخيه الحسن المجتبى عليهالسلام وهي عشر سنوات تقريباً ، أي من أواخر شهر رمضان سنة (٤٠) هجرية إلى بداية أو نهاية صفر سنة (٥٠) هجرية حيث استشهد الحسن عليهالسلام ، وتصدّى هو للأمر من بعده.
وأمّا الفترة الثانية من حياته وهي التي تبدأ بعد استشهاد أخيه عليهالسلام وتنتهي باستشهاده بأرض الطفّ يوم عاشوراء سنة (٦١) هجرية ، فهي ذات مرحلتين متميّزتين :
١ ـ المرحلة الاُولى : مدّة حياته خلال حكم معاوية ، حيث بقي (صلوات الله عليه) ملتزماً بالهدنة التي عُقدت مع معاوية بالرغم من تخلّف معاوية عن كلّ الشّروط التي اشتُرطت عليه من قبل الإمام الحسن عليهالسلام ، وقد جسّد تمرّده على كلّ شروط الصلح بإيعاز السمّ الفاتك إلى الإمام الحسن عليهالسلام ؛ ليتخلّص من رقيب مناهض ، ويزيل الموانع عن ترشيح ولده الفاسق يزيد.
٢ ـ المرحلة الثانية : وتبدأ بفرض معاوية ابنه يزيد حاكماً متحكّماً في رقاب المسلمين بعد موت أبيه ، وسعيه لأخذ البيعة من الحسين عليهالسلام للقضاء على المعارضة التي كان قد عرف جذورها أيام أبيه.
ومن هنا تبدأ نهضته التي كانت بركاناً تحت الرماد ، فانفجرت بانفجار الفسق والفجور وظهورهما على مسرح القيادة وجهاز الحكم ، فبدأ حركته من المدينة إلى مكّة ثمّ إلى العراق ، وتوّج صبره وجهاده بدمائه الطاهرة ودماء أهل بيته وأصحابه الأصفياء التي قدّمها في سبيل الله تعالى.