وهو يصلّي في ثوب واحد ، وحدّثه أنّه رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله يُصلّي في ثوب واحد (١).
٢ ـ وجاء أنّ الأئمّة عليهمالسلام كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقراءة من الصّلوات في أوّل فاتحة الكتاب ، وأوّل السّورة في كلّ ركعة ، وجاء عن الحسين عليهالسلام قوله : «اجتمعنا ولد فاطمة عليهاالسلام على ذلك» (٢).
٣ ـ وكان الحسين بن عليّ عليهماالسلام يصلّي فمرّ بين يديه رجل ، فنهاه بعض جلسائه ، فلمّا انصرف من صلاته قال له : «لِمَ نَهَيْتَ الرَجُلَ؟» فقال : يابن رسول الله ، خطر فيما بينك وبين المحراب. فقال عليهالسلام : «ويحك! إنّ الله (عزّ وجلّ) أقربُ إليَّ من أن يخطرَ فيما بيني وبين أحد» (٣).
٤ ـ وكان الحسين عليهالسلام جالساً فمرّت عليه جنازةٌ ، فقام النّاس حين طلعت الجنازة ، وهنا أوضح الإمام عليهالسلام للناس ما تصوّروه خطأً من أنّ القيام عند مرور الجنازة من السنّة ؛ باعتبار ما سمعوه من قيام رسول الله عند مرور الجنازة ، فقال الحسين بن عليّ عليهماالسلام : «مرَّت جنازة يهودي ّفكان رسول الله صلىاللهعليهوآله على طريقها جالساً ، فكره أن تعلو رأسَه جنازةُ يهوديّ فقامَ لِذلك» (٤).
وقد أحصى مؤلّف موسوعة كلمات الإمام الحسين عليهالسلام ما يُقارب من مئتين وخمسين رواية في الأحكام الشّرعية وردت عن الإمام الحسين عليهالسلام في مختلف أبواب الفقه الإسلامي.
__________________
(١) دعائم الإسلام ١ / ١٧٥.
(٢) مستدرك الوسائل ٤ / ١٨٩.
(٣) وسائل الشّيعة ٣ / ٤٣٤ ح ٤.
(٤) الكافي ٣ / ١٩٢.