«إنّما يعبد اللّه من يعرف اللّه ، فأمّا من لا
يعرف اللّه فإنّما يعبده هكذا ضلالاً.
قلت
: جعلت فداك! فما معرفة اللّه؟
قال
: تصديق اللّه عزوجل وتصديق رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وموالاة علي عليهالسلام
والإيتمام به وبأئمّة الهدى عليهمالسلام والبراءة إلى اللّه عزوجل
من عدوّهم ، هكذا يُعرف اللّه عزوجل»
.
وإمامة آل محمّد الربّانية الإلهية ، من
الاُصول الدعائم والأركان العظائم للدين الإسلامي الحنيف .. وترك معرفتهم يوجب
الردى وكفر الجاهلية الاُولى ، لما ورد في الحديث المتواتر بين الفريقين :
«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة»
.
وفي حديث عيسى بن السري قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : حدّثني عمّا
بُنيت عليه دعائم الإسلام .. ـ وسيأتي ذكر الحديث ـ وقد صرّح بكون الولاية من دعائم
الإسلام.
فيلزم على كلّ من أراد معرفة اللّه تعالى
معرفتهم ، والدخول في ولايتهم التي هي من دين اللّه عزوجل
كما صرّحت به الأحاديث الآنفة مثل حديث أبي
__________________