الفصل الثالث :
في بيان انحصار الإمامة في الهداة الغرر المعصومين الإثني عشر
(سلام اللّه عليهم أجمعين)
بعد أن ثبت إحتياج الخلق إلى الإمام ، وثبت كون تعيينه بيد الخالق العلاّم ، فالحقيقة الحقّة التي لا يعتريها ريب ولا يدانيها شكّ ، هي انّ الذين إصطفاهم اللّه تعالى للإمامة ، وإختارهم للخلافة ، وعيّنهم للوصاية هم السادة الغرر الأئمّة الإثنا عشر.
أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثمّ الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام ، ثمّ الإمام الحسين سيّد الشهداء عليهالسلام ، ثمّ الإمام السجّاد علي بن الحسين عليهالسلام ، ثمّ الإمام الباقر محمّد بن علي عليهالسلام ، ثمّ الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام ، ثمّ الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام ، ثمّ الإمام الرضا علي بن موسى عليهالسلام ، ثمّ الإمام الجواد محمّد بن علي عليهالسلام ، ثمّ الإمام الهادي علي بن محمّد عليهالسلام ، ثمّ الإمام العسكري الحسن بن علي عليهالسلام ، ثمّ خاتمهم الإمام الثاني عشر والوليّ المنتظر الحجّة بن الحسن المهدي صلوات اللّه عليهم.
وقد دلّ على ذلك الدليل القاطع والبرهان الساطع ، كتابا وسنّةً وعقلاً وإعجازا بالبيان التالي ذكره في الأدلّة الأربعة.