الذخيرة (١) ، والشيخ الطوسي في التلخيص (٢) متنا وهامشا ، والعلاّمة الحلّي في كشف الحقّ (٣) ، والحرّ العاملي في إثبات الهداة (٤) ، والعلاّمة المجلسي في بحار الأنوار (٥) ، والسيّد الشبّر في حقّ اليقين (٦).
فالإجماع على عصمة أهل البيت عليهمالسلام ثابت محقّق بلا كلام ، وفاطمة الزهراء عليهاالسلام منهم بلا خصام.
دليل العقل :
وأمّا دليل العقل على عصمتهم فإنّه حاكم بعصمة أهل البيت عليهمالسلام وطهارتهم بعد استقراء أحوالهم واستقصاء حالاتهم وتتبّع شؤونهم وملاحظة أنّه لم يأخذ العقلاء عليهم زلّةً قطّ مدّة حياتهم وفي حياة جميعهم ، ولم يسجّل عليهم صديق ولا عدوّ خطيئة أبدا في جميع أعمارهم ، ولم يَرَ منهم معاشروهم الأقارب والأباعد قبيحا واحدا في مدى وجودهم ..
حتّى أنّ عدوّهم اللدود معاوية الذي شهر عليهم سيف البغي وشرع عليهم السبّ واللعن لم يستطع أن يحصي عليهم صغيرةً ولا أدنى من صغيرة ، وإلاّ لكان ينادي بها على المنابر ، بل على العكس اعترف بغاية الفضل والتقوى في أمير المؤمنين بعد توصيف عدي بن حاتم عليّا ، حيث قال معاوية : يرحم اللّه أبا
__________________
(١) الذخيرة : (ص٤٧٩).
(٢) التلخيص : (ج١ ص١٩٤).
(٣) كشف الحقّ المطبوع مع دلائل الصدق : (ج٢ ص٣٠).
(٤) إثبات الهداة : (ج١ ص١٤).
(٥) بحار الأنوار : (ج٢٥ ص٢٠٩).
(٦) حقّ اليقين : (ج١ ص٩١).