يفتح على يديه وأضمن له على اللّه اثني عشر قصرا في الجنّة ـ وساقه إلى أن قال ـ :
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : فداك أبي واُمّي يارسول اللّه! صف لي هذه القصور؟
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ياعلي! بناء هذه القصور لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ، ملاطها المسك الأذفر والعنبر ، حصباؤها الدرّ والياقوت ترابها الزعفران ، كثيبها الكافور ، في صحن كلّ قصر من هذه القصور أربعة أنهار : نهر من عسل ، ونهر من خمر ، ونهر من لبن ، ونهر من ماء ، محفوف بالأشجار من المرجان ، على حافتي كلّ نهر من هذه الأنهار خيم من درّة بيضاء لا قطع فيه ولا فصل ، قال لها : كوني فكانت ، يرى باطنها من ظاهرها ، وظاهرها من باطنها ، في كلّ خيمة سرير مفصّص بالياقوت الأحمر ، قوائمها من الزبرجد الأخضر ، على كلّ سرير حوراء من الحور العين ، على كلّ حور سبعون حلّة خضراء ، وسبعون حلّة صفراء ، يرى مخّ ساقيها خلف عظامها وجلدها وحليّها وحللها ، كما ترى الخمرة الصافية في الزجاجة البيضاء ، مكلّلة بالجواهر ، لكلٍّ سبعون ذؤابة (١) ، كلّ ذؤابة بيد وصيف ، وبيد كلّ وصيف مجمر تبخر تلك الذؤابة ، يفوح من ذلك المجمر بخار لا يفوح بنار ولكن بقدرة الجبّار» .. الحديث (٢).
١٩ ـ حديث الشيخ الصدوق في الأمالي بسنده عن زيد بن علي ، عن
__________________
(١) الذؤابة هو الشعر المظفور المرسل.
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٧٥ ب٢٣ ح١٢٥).