يحيط به المخلوق.
مضافا إلى أنّه لو صحّ أن يكون مرئيا لرأيناه ، والتالي باطل فالمقدّم مثله.
فيستفاد أنّ اللّه تعالى لا يمكن رؤيته وليس بمرئي إطلاقا.
الخامسة : أنّه تعالى ليس محلاً للحوادث
فلا يصحّ عليه النوم واليقظة ، والحركة والسكون ، والقيام والقعود ، والطفولة والكهولة ، والشباب والشيب ، والضعف والكلال ونحو ذلك.
كما دلّ عليه أوّلاً الكتاب الكريم :
في مثل قوله تعالى : (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) (١).
ودلّت عليه ثانيا السنّة الشريفة :
في مثل حديث أبي المغرا عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«إنّ اللّه تعالى خلوٌ من خلقه ، وخلقه خلوٌ منه» (٢).
ودلّ عليه ثالثا حكم العقل :
من حيث إنّ هذه الاُمور الحادثة توجب الإنفعال والتأثّر ، والإنفعال ممتنع عليه ؛ لأنّه من صفة المادّيات ، واللّه تعالى ليس مادّيا فلا يكون منفعلاً أو متغيّرا ولا يكون محلاً للحوادث.
__________________
(١) سورة البقرة : (الآية ٢٥٥).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٢٢ ب١٤ ح١٨).