١ ـ دليل الكتاب :
في آيات كثيرة منها قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّه غَنِىٌّ حَمِيدٌ) (١).
٢ ـ دليل السنّة المباركة :
في أحاديث متعدّدة نظير أسماء اللّه الحسنى التي منها (الغنيّ) في حديث الإمام الصادق عليهالسلام الذي تقدّم عن التوحيد (٢).
٣ ـ دليل العقل في حكمه بغنى اللّه تبارك وتعالى بوجوه عديدة :
الأوّل : أنّ الحاجة مختصّة بمن يجوز عليه الضرر والنفع ، واللّه سبحانه لا يصحّ عليه الضرر ولا النفع ، فلا تقع عليه الحاجة .. وإذا استحالت الحاجة ثبت كونه غنيّا كما إستدلّ به أبو الصلاح الحلبي (٣).
الثاني : أنّ الحاجة إمّا أن تكون في الذات أو في الصفات ، وكلا القسمان باطلان في حقّه تعالى لوجوب وجوده فلا يكون فيه نقص ، ولا يفتقر إلى غيره فهو الغني بذاته ، كما إستدلّ به العلاّمة الحلّي (٤).
الثالث : أنّه قد ثبت قِدَمه عزّ اسمه بالبراهين القطعية ، والقديم هو الذي يتقدّم على الكلّ فيكون غنيّا عن الكلّ كما إستدلّ به السيّد الشبّر (٥).
__________________
(١) سورة البقرة : (الآية ٢٦٧).
(٢) التوحيد : (ص١٩٤ ب٢٩ ح٨).
(٣) تقريب المعارف : (ص٨٧).
(٤) نهج المسترشدين : (ص٤٧).
(٥) حقّ اليقين : (ج١ ص٣٧).