قال الأعرابي : وما معرفة اللّه حقّ معرفته؟
قال : تعرفه بلا مثل ، ولا شبه ، ولا ندّ ، وأنّه واحد ، أحد ، ظاهر ، باطن ، أوّل ، آخر ، لا كفو له ، ولا نظير ، فذلك حقّ معرفته (١).
٣ ـ طاهر بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن عليهالسلام ـ : ما الذي لا يجتزي في معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه؟
فكتب عليهالسلام : ليس كمثله شيء ، لم يزل سميعا وعليما وبصيرا ، وهو الفعّال لما يريد (٢).
٤ ـ الفضل بن السكن ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : اعرفوا اللّه باللّه ، والرسول بالرسالة ، واُولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان (٣).
٥ ـ عيسى بن السري أبي اليسع قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : أخبرني بدعائم الإسلام التي لا يسع أحد التقصير عن معرفة شيء منها ، الذي من قصّر عن معرفة شيء منها فسد عليه دينه ، ولم يقبل [اللّه] منه عمله ، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه ، وقبل منه عمله ، ولم يضق به ممّا هو فيه لجهل شيء من الاُمور جهله؟
فقال : شهادة أن لا إله إلاّ اللّه ، والإيمان بأنّ محمّدا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، والإقرار بما جاء به من عند اللّه ، وحقّ في الأموال الزكاة ؛ والولاية التي أمر اللّه عزوجل بها : ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦٩ الباب١٠ ح٤).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦٩ الباب١٠ ح٥).
(٣) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٧٠ الباب١٠ ح٧) ، ولاحظ معنى الحديث في (ص٥٩ ـ ٢٣٩).