وقبل أن تلبي فلا شئ عليك ، وإن جامعت وأنت محرم قبل أن تقف بالمشعر فعليك بدنة والحج من قابل ، وإن جامعت بعد وقوفك بالمشعر فعليك بدنة وليس عليك الحج من قابل ، وإن كنت ناسيا أو ساهيا أو جاهلا فلا شئ عليك.
٢٥٨٩ ـ وسأله أبو بصير « عن رجل واقع امرأته (١) وهو محرم ، قال ، عليهالسلام : عليه جزور كوماء (٢) فقال : لا يقدر ، قال عليهالسلام : ينبغي لأصحابه أن يجمعوا له ولا يفسدوا عليه حجه » (٣).
وإن نظر محرم إلى غير أهله فأنزل فعليه جزورا أو بقرة ، فإن لم يقدر فشاة. (٣) وإذا نظر المحرم إلى المرأة (٥) نظر شهوة فليس عليه شئ ، فإن لمسها فعليه
__________________
(١) في بعض النسخ « واقع أهله ».
(٢) أي الناقة العظيمة السنام.
(٣) « ينبغي » أي يستحب. والخبر يحمل على ما إذا كان بعد الوقوف بالمشعر.
(٤) روى الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٥٤٠ في الصحيح عن زرارة قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن رجل محرم نظر إلى غير أهله فأنزل ، قال عليه جزور أو بقرة ، فإن لم تجد فشاة ». وفى الكافي ج ٤ ص ٣٧٧ في الصحيح عن معاوية بن عمار « في محرم نظر إلى غير أهله فأنزل ، قال : عليه دم لأنه نظر إلى غير ما يحل له ، وان لم يكن أنزل فليتق الله ولا يعد وليس عليه شئ ». وهذا الخبر مجمل يفسره الخبر الأول أو يحمل الأول على الاستحباب عينا والوجوب تخييريا كما قاله المولى المجلسي.
(٥) أي امرأته دون الأجنبية روى الكليني في الكافي ج ٤ ص ٣٧٥ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سألته عن محرم نظر إلى امرأته فأمنى أو أمذى وهو محرم ، قال : لا شئ عليه ولكن ليغتسل ويستغفر ربه وان حملها من غير شهوة فأمنى أو أمذى فلا شئ عليه وان حملها أو مسها بشهوة فأمنى أو أمذى فعليه دم ، قال في المحرم ينظر إلى امرأته وينزلها بشهوة حتى ينزل قال : عليه بدنة ».
وفيه في الحسن كالصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سألته عن المحرم يضع يده من غير شهوة على امرأته ، قال : نعم يصلح عليها خمارها ويصلح عليها ثوبها ومحملها. قلت : أفيمسها وهي محرمة؟ قال : نعم ، قلت : المحرم يضع يده بشهوة؟ قال : يهريق دم شاة ، قلت : فان قبل؟ قال : هذا أشد ينحر بدنة ».