قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « ما زال جبرئيل عليهالسلام يوصيني بالسواك حتّى خشيت أن أحفي أو أدرد » (١) وهما رقّة الأسنان وتساقطها.
وقال صلىاللهعليهوآله : « لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند وضوء كلّ صلاة » (٢).
وقال الباقر والصادق عليهماالسلام : « صلاة ركعتين بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك » (٣).
وقال الصادق عليهالسلام : « في السواك اثنتا عشرة خصلة ، هو من السنّة ، ومطهرة للفم ، ومجلاة للبصر ، ويرضي الرحمن ، ويبيّض الأسنان ، ويذهب الحفر ، ويشدّ اللثة ، ويشهّي الطعام ، ويذهب بالبلغم ويزيد في الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، وتفرح به الملائكة » (٤) وغيرها من الأخبار (٥).
( وترك الاستعانة ) على أفعال الوضوء بنحو صبّ الماء على اليد ليغسل به ، لما روي (٦) من أنّه إشراك في العبادة.
وفي تحققها بطلب ما يتوضّأ به أو إسخانه حيث يفتقر إليه قول قوي.
والمراد من الاستعانة ـ هنا ـ : مطلق الإعانة وإن لم يطلبها المتوضّئ كما دلّ عليه خبر (٧) الوشّاء عن الرضا عليهالسلام ، وكما يكره ذلك للمتوضّئ يكره للمعين الإعانة عليه.
( و ) ترك ( التمندل ) هو مسح بلل الوضوء بمنديل ونحوه من الثياب ، وفي تعديته إلى ما أزال البلل من كمّ ونحوه بل النار والشمس قول ـ نظرا إلى المشاركة في إزالة أثر العبادة والاقتصار على مدلول اللفظ ـ قويّ.
__________________
(١) « الكافي » ٣ : ٢٣ باب السواك ، ح ٣ ، « الفقيه » ١ : ٣٢ ـ ١٠٨.
(٢) « الكافي » ٣ : ٢٢ باب السواك ، ح ١.
(٣) « الفقيه » ١ : ٣٣ ـ ١١٨.
(٤) « الكافي » ٦ : ٤٩٥ باب السواك ، ح ٦.
(٥) « الكافي » ٣ : ٢٣ باب السواك ، ح ٢ ، ٤ ، ٦ : ٤٩٥ ـ ١ ، ٤ ، ٥ ، ٧ ـ ١٠.
(٦) « الإرشاد » ٣١٥.
(٧) « الكافي » ٣ : ٦٩ باب النوادر ، ح ١ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٦٥ ـ ١١٠٧.