( وأمّا الخاتمة )
( ففيها بحثان : )
[ البحث ] ( الأوّل في التعقيب )
والمراد به : الاشتغال عقيب الصلوات بدعاء أو ذكر أو ما أشبهه ، ( وهو مؤكد الندبيّة ) محثوث عليه في الكتاب والسنّة ، ورد في تفسير قوله تعالى ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) (١) « أي إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربّك في الدعاء ، وارغب إليه في المسألة يعطك » (٢).
روي ذلك عن الصادقين عليهماالسلام ، وعن جماعة (٣) من المفسّرين.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله : « من عقّب في صلاته فهو في صلاة » (٤).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « ما عالج الناس شيئا أشدّ من التعقيب » (٥).
وعنه عليهالسلام : « التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد » (٦).
__________________
(١) « الانشراح » ٩٤ : ٧.
(٢) « مجمع البيان » ١٠ : ٣٩١.
(٣) « كتاب التسهيل لعلوم التنزيل » ٢٠٦ ، « تفسير ابن عبّاس » ٥١٤ ، « تفسير مجاهد » ١ : ٧٦٨.
(٤) « النهاية في غريب الحديث » ٣ : ٢٦٧.
(٥) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٠٤ ـ ٣٩٣.
(٦) « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٠٤ ـ ٣٩١.