الخطب ، فإنّ المأثور غير متعيّن وإن كان أفضل ( وإلّا ) أي وإلّا يتّفق خطبة ( فالدعاء ).
ويحتمل أن يريد أن لا يتّفق صلاة فالدعاء بالاستسقاء خاصّة ، وكلاهما حسن مجزئ
( وتكرار الخروج لو لم يجابوا ) مرّة بعد أخرى ، وعدم اليأس من روح الله تعالى ، فقد اتّفق ذلك للأنبياء عليهمالسلام فضلا عن غيرهم ( وليدعى بدعاء النّبي (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم ) في الاستسقاء : اللهمّ صلّ على محمّد وآله محمّد ( اللهمّ اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلادك الميتة ، وكذا يدعى بدعاء الأئمة عليهمالسلام ) ، كدعاء زين العابدين عليهالسلام في الصحيفة (٢) ( ودعاء أهل الخصب لأهل الجدب ) لما فيه من الإعانة على البرّ وقضاء حوائج المسلمين وإغاثة الملهوفين ، وقد أثنى الله تعالى على من قال ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا و ) ( لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) (٣).
ويفهم من قوله : « دعاء أهل الخصب » أنّ استسقاءهم لهم بالصلاة غير مشروع ، وليس ببعيد ، لعدم النصّ ، وكون الصلاة من الأمور التوقيفيّة ، بخلاف الدعاء للغير ، وتردّد في الذكرى (٤).
( والدعاء بالصحو والقلّة عند إفراط المطر ) ، لأنّ النبيّ (٥) صلىاللهعليهوآلهوسلم فعل ذلك.
ولو صلّى هنا ركعتين للحاجة كان حسنا.
أمّا الاستصحاء فلم ينقل.
وكذا يشرع صيام ثلاثة أيّام أمام ذلك ، لأنّها من متامّ الحوائج ( ويكره أن يقال : مطرنا بنوء كذا ) إذا لم يعتقد تأثيره وإلّا حرم.
قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قال ربّكم : أصبح من عبادي مؤمن
__________________
(١) « الفقيه » ١ : ٣٣٥ ـ ١٥٠٣.
(٢) « الصحيفة السجادية » الدعاء : ١٩.
(٣) « الحشر » ٥٩ : ١٠.
(٤) « الذكرى » ٢٥٢.
(٥) « الكافي » ٨ : ١٨٣ باب في معالجة بعض الأمراض ، ح ٢٦٦ ، « صحيح البخاري » ١ : ٣٤٥ ـ ٩٧١.