السكوت بعد التسبيح فيهما أيضا.
( والتخفيف ) في القراءة ( لخوف الضيق ) احتياطا في الوقت ، أمّا مع ظنّه فيجب.
( والاقتصاد ) وهو التوسّط في القراءة ( للإمام ) ، تخفيفا على المأموم ، بل الاقتصار على السور القصار مع احتياج بعض المأمومين إلى التخفيف بها ، لرواية إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام قال : « ينبغي للإمام أن تكون صلاته على أضعف من خلفه » (١).
( و ) قراءة السور ( المطوّلات من المفصّل (٢) في ) صلاة ( الصبح كالقيامة وعمّ ) وهي حدّها الأخير. واختلف في حدّها من الجانب الآخر ، فالمشهور (٣) سورة محمّد صلىاللهعليهوآله.
( و ) كذا يستحبّ قراءة طوال المفصّل في ( نفل الليل والمتوسّطات ) منه ( في الظهر والعشاء كالأعلى والشمس ) وما بينهما وفوقهما إلى عمّ ( والقصار ) منه ، وهي ما بعد الضحى إلى الآخر ( في العصر والمغرب ونفل النهار ) سمّي بذلك ، لكثرة الفصول بين سوره.
وليس في أخبارنا تصريح بهذا الاسم ولا تحديد ، وإنّما الموجود ما ذكره المصنّف رحمهالله هنا من أمثلة السور ونحوها في تلك الصلوات.
( و ) قراءة ( الجمعة والأعلى في عشاءيها ) أي عشاءي الجمعة على طريقة الاستخدام ، من قبيل :
فسقي الغضا والسّاكنيه وإن |
|
هم شبّوه بين جوانح وقلوب (٤) |
إذ المراد من الجمعة أوّلا السورة ، وبضميرها اليوم ، والمعنيان مستعملان للفظ الجمعة.
__________________
(١) « الفقيه » ١ : ٢٥٥ ـ ١١٥٢.
(٢) سمّي المفصّل مفصّلا ، لكثرة الفصول بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم. انظر : « التبيان في تفسير القرآن » ١ : ٢٠.
(٣) قال الشيخ في « التبيان » ١ : ٢٠ : « وقال أكثر أهل العلم : أول المفصّل من سورة محمّد صلىاللهعليهوآله إلى سورة الناس ».
(٤) « ديوان البحتري » ١ : ٢٠١ ، وفيه : « والنّازلية » بدل « والسّاكنيه ».