المسألة السادسة والخمسون : هل يؤخذ بما يروى عن مالك في النساء ومن (١) لم يطابقه في ذلك من الشيعة؟
الجواب : مباح للزوج أن يطأ زوجته في كل واحد من مخرجيها ، وليس في ذلك شئ من الحظر والكراهة.
والحجة في ذلك : اجماع الامامية عليه ، وقوله تعالى « فأتوا حرثكم أنى شئتم » (٢) ، وأن الشرع يقتضي التمتع بالزوجة مطلقا من غير استثناء لموضع دون آخر.
المسألة السابعة والخمسون : القرآن منزل أو مخلوق؟
الجواب : القرآن كلام الله تعالى أنزله وأحدثه تصديقا للنبي صلى الله عليه وآله ، فهو مفعول.
ولا يقال : إنه مخلوق ، لأن هذه اللفظة إذا أطلقت على الكلام أو همت أنه مكذوب ، ولهذا يقولون : هذا كلام مخلوق ، فقال الله تعالى ( ان هذا الا اختلاق ) (٣) يريد الكذب لا محالة.
المسألة الثامنة والخمسون : أي الأعمال أفضل؟
الجواب : معنى قولنا في العمل أنه أفضل ، أنه أكثر ثوابا من غيره. وليس يعلم أي الأعمال أكثر ثوابا من غيره على التحقيق ، الا علام الغيوب تعالى ، أو من أطلعه على ذلك.
وما يروى في ذلك من أخبار الآحاد لا يعول عليه.
المسألة التاسعة والخمسون : الاعتقاد أفضل بغير عمل ، أو العمل بغير اعتقاد؟
الجواب : أما العمل بغير اعتقاد فلا ثواب عليه ولا فائدة فيه ، لان من صلى ولايعتقد وجوب الصلاة والقربى بها إلى الله تعالى ، فلا صلاة له ولا خير فيما فعله. والجمع بين الاعتقاد والعمل هو النافع المقصود.
وانفراد الاعتقاد عن عمل ، خير على كل حال ، وان خلا من عمل ، وليس
__________________
١ ـ لعل ( من ) استفهامية.
٢ ـ سوره البقرة : ٢٢٣.
٣ ـ سورة ص : ٧.