الصفات التي جاءت بها الروايات (١).
ونتج عن هذا أن الذين وقفوا موقف المعارضة من الرواية اعتبرهم أهل السنة من الرافضة والحلولية والباطنية وغيرها من التسميات التي أطلقوها على المخالفين لهم.
وأعلن ابن حنبل موقفه من الفرق والاتجاهات المخالفة لفرق أهل السنة فيما يلي :
قال ابن حنبل : ولأصحاب البدع ألقاب وأسماء ، ولا تشبه أسماء الصالحين ولا العلماء من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فمن اسمائهم :
المرجئة : وهم الذين يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل ، وان الإيمان قول والأعمال شرائع ، وإن الإيمان مجرد لا يزيد ولا ينقص ، وان الإيمان ليس فيه استثناء ، وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقاً ، هذا كلّه قول المرجئة وهو أخبث الأقاويل ، وأضله وأبعده عن الهدى.
والقدرية : وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة ، وأنهم يملكون لأنفسم الخير والشر ، والضر والنفع ، والطاعة والمعصية ، والهدى والضلال ، وأن العباد يعملون بدءاً من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله عز وجل أو في علمه ، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية. وهو أصل الزندقة.
__________________
١ ـ أنظر تفاصيل عقائد أهل السنة في كتاب العقيدة الطحاوية. وعقيدة أهل السنة لابن حنبل والعقيدة الواسطية لابن تيمية وغيرها من كتب العقائد. وأنظر لنا كتاب أهل السنة شعب الله المختار.