وقال الأشعري : وأجمعوا ـ أي أهل السنة ـ على السمع والطاعة لأئمة المسلمين ، وعلى أن كل شيء من أمورهم عن رضا أو غلبة من بر وفاجر لا يلزمهم الخروج عليهم بالسيف جاروا أو عدلوا ، وعلى أن يعززوا معهم العدو ويحج معهم وتدفع إليهم الصدقات إذا طلبوها ، ويصلي خلفهم الجمع والأعياد (١).
وقال ابن قدامة : ومن السنة السمع والطاعة لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين برهم وفاجرهم ، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمى أمير المؤمنين وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين (٢).
ويقول ابن تيمية : ويرون ـ أي أهل السنة ـ إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً (٣).
ويقول الطحاوي : الحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين ، برّهم وفاجرهم إلى قيام الساعة لا يبطلها شيء ولا ينقضها (٤).
وما سبق عرضه تلتزم به جميع فرق أهل السنة من الماضي والحاضر باستثناء فرقة الجهاد على ما سوف نبين عند الحديث عن الفرق.
__________________
١ ـ عقيدة أهل السنة المسماة برسالة أهل الثغر. ط القاهرة.
٢ ـ لمعة الاعتقاد ، ط القاهرة. وانظر الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة للبيهقي ط. بيروت.
٣ ـ أنظر العقيدة الواسطية.
٤ ـ أنظر العقيدة الطحاوية.