أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين «زين العابدين» ثم محمد بن علي «الباقر» ثم جعفر ابن محمد «الصادق» ثم موسى بن جعفر «الكاظم» ثم علي بن موسى «الرضا» ثم محمد بن علي «الجواد» ثم علي بن محمد «الهادي» ثم الحسن بن علي «العسكري» ثم محمد بن الحسن «المهدي» وهم الأئمة الاثني عشر ، وتعد الإمامية الإمامة من أصول الدين بالإضافة إلى أصل التوحيد والنبوة والعدل والمعاد.
واتباع الإمام الباقر الذين سمّاهم البغدادي وأهل السنة بالباقرية ليسوا إلاّ الشيعة الإمامية الذين كانوا يتبعون الإمام الباقر الإمام الخامس في زمانه ، وكذلك الحال بالنسبة إلى الموسوية التي كانت تتبع الإمام موسى الكاظم في زمانه ومحاولة تقسيم أتباع الشيعة الإمامية على هذا النحو ضرب من السذاجة والغفلة ، وأما بقية الأسماء التي ذكرها فليسوا إلاّ شيعة إمامية كانوا من أتباع الأئمة الاثني عشر ، وقد اشتهرت هذه الرموز بينهم فنعتهم أهل السنة بها من باب اثبات الفرقة والتعددية والخلاف في واقع الإمامية.
أما القول بإمامة محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق فلا تقول به الإمامية وهو صورة من صور الخلط التي وقع فيها البغدادي.
ومن بين الفرق التي عرض لها البغدادي فرق الخوارج وقد ذكر أنهم عشرون فرقة على رأسهم فرقة الأزارقة والنجدات والصفرية والعجاردة.
وليس هناك خلاف حول الخوارج ، فهم شر وبلاء على الإسلام والمسلمين ، إلاّ أن ما يؤخذ على البغدادي وأهل السنة أنهم أصحاب لغة واحدة في مواجهة الفرق ، فتتساوى في نظرهم الخوارج والإمامية