عبدالصبور شاهين
والدكتور يوسف القرضاوي ، وهذه الحركات المتمردة وجدت في ظل واقع ومتغيرات تطلبت
أن يحدث نوعاً من التغيير في الأطر العقائدية والفكرية التي تقوم على عقل الماضي
فجاء تمرّدها ضمن الإطار العام لأهل السنة.
لقد كان من الممكن لأطر أهل السنة أن
تحتمل حركات التمرد في الماضي ، وذلك لكون الفجوة لم تكن واسعة بينها وبين الواقع
آنذاك ، لكن التحدي يكمن في صمود هذه الأطر أمام متغيرات الواقع الحالي ، وهو أمر
فيه شك ونحن نرصد حركات من التمرد الشامل تمثّلت في انتقال الكثير من رموز أهل
السنة وعناصرها إلى الشيعة.
هذا مع الإشارة إلى حركات التمرّد
الداخلية ضمن الفرق والتي تهدّد كيانها بالتمزق والتشرذم ، وهو ما نراه واقعاً
داخل فرقة الإخوان والفرق الوهابية والصوفية والجهادية وحتى فرقة الأزاهرة.
إن فرق أهل السنة أصيبت بهزّة كبيرة في
العصر الحالي زلزلت كياناتها ، وهذه الهزة كانت بسبب مجموعة من الحوادث والمتغيرات
شكّلت ضغطاً
__________________