إنّ هلاك الإنسان بمنطقه فكثيراً ما يجرّ الكلام الدمار لصاحبه ، وقد لاقى أحرار العالم القتل بسبب ما أدلوا به من النقد لحكّام الظلم والجور.
٣٧ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( الناس أشكال ، وكلّ يعمل على شاكلته ).
وألمت هذه الكلمة بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه الناس ، فهم أصناف مختلفة في الميول والاتّجاهات ، وكلّ يعمل وفق اتّجاهه الفكري ، والعقائدي.
٣٨ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( الناس إخوان فمن كانت اخوّته في غير ذات الله ، فإنّها تعود عداوة ، وذلك قوله عزّ وجل : ( الأخِلاَءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَ الْمُتَّقِينَ ).
إن الصداقة إذا لم تقم على أساس المحبة في الله وقامت على أساس المنافع والمصالح الشخصية فإنها – حتماً – تنقلب إلى العداوة والبغضاء حينما تتأثّر المصالح القائمة بينهما بمؤثرات أخرى.
٣٩ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( كفر النعمة داعية للمقت .. ).
لا شك أن الكفر بالنعمة وعدم الشكر لها مما يوجب المقت عند الله والناس.
٤٠ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( من جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك ).
إن مجازاة المحسن بالشكر وإذاعة فضائله ومعروفه هي في الحقيقة أكثر من عطائه لأنها توجب له الذكر الحسن الذي هو أعظم مكسب للإنسان.
٤١ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( من وعظ أخاه سراً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ).
إن موعظة الأخ والصديق إذا كانت سرّاً فإنّها تنمّ عن الإخلاص والصدق في الموعظة وإذا كانت علانية فإنها لا تخلو من التشهير به.
٤٢ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( ما أنعم الله على عبد نعمة يعلم أنّها من الله إلاّ كتب الله