عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَجَاءَهُ (١) سَائِلٌ (٢) ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٣) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٤) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٥) آخَرُ (٦) ، فَقَالَ : « يَسَعُ (٧) اللهُ عَلَيْكَ ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً لَوْ كَانَ لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ شَاءَ أَنْ لَا يَبْقى مِنْهَا (٨) إِلاَّ وَضَعَهَا فِي حَقٍّ ، لَفَعَلَ ، فَيَبْقى لَامَالَ لَهُ ، فَيَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ ».
قُلْتُ : مَنْ هُمْ؟
قَالَ : « أَحَدُهُمْ رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَنْفَقَهُ فِي وَجْهِهِ (٩) ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ (١٠) لَهُ (١١) : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَبِيلاً إِلى طَلَبِ الرِّزْقِ (١٢)؟ ». (١٣)
__________________
(١) في « ى ، بر ، بف » : « فجاء ».
(٢) في « ى » : « السائل ».
(٣) في « ى ، بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».
(٤) في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».
(٥) في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».
(٦) في « ظ ، ى ، بخ ، بس » : ـ / « فأعطاه ، ثمّ جاءه آخر ».
(٧) في « بر » : « فيسبغ ». وفي الوسائل ، ح ١٢٣٨٣ والفقيه : « وسع ».
(٨) في « ظ » والفقيه : + / « شيئاً ». وفي « بر » : ـ / « منها ».
(٩) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « بر » والمطبوع : « في غير وجهه ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».
(١١) في « بح ، بخ ، بر ، بف » : ـ / « له ».
(١٢) في هامش الطبعة الحجريّة : « قوله : ألم أجعل لك سبيلاً إلخ ، لعلّ في هذا سقطاً وقع سهواً من قلم الناسخ ، أو اشتباهاً منه للتماثل بين الكلمات ؛ لعدم مطابقة الجواب مع السؤال ، والصواب ما رواه رئيس المحدّثين في الفقيه وهو ذكر ما ترك في هذا الحديث ، وفي الفقيه هكذا : ... وفيه دلالة على ما ذكرناه من الترك من أنّ المذكور في هذا الكتاب هو جواب سؤال من جلس في بيته ولا يسعى في طلب الرزق. ويمكن أن يبنى الكلام على عدم الترك ويقال في تطبيق الجواب للسؤال : إنّه تعالى لمّا رزقه وأنّه أنفقه وضيّعه ، وكله إلى نفسه فكأنّه قال متهاوناً به : إنّي جعلت لك سبيلاً إلى طلب الرزق فاطلبه من سبيله ولأيّ شيء تطلبه منّي؟ فيردّ دعاءه ، فليتأمّل.
(١٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من لاتستجاب دعوته ، ح ٣٢٤٩ ، بسنده عن عبدالله بن سنان ، من قوله : « فيكون