الصلاة (١).
فأجاب عليهالسلام :
«ردّ اليدين من القنوت على الرأس والوجه غير جايز في الفرائض ، والذي عليه العمل فيه اذا رجع يده في قنوت الفريضة وفرغ من الدعاء ، أن يرد بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهل ، ويكبّر ويركع ، والخبر صحيح (٢) وهو في نوافل النهار والليل دون الفرائض ، والعمل به فيها أفضل».
وسأل عن سجدة الشكر بعد الفريضة ، فان بعض اصحابنا ذكر أنها بدعة. فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة ، وان جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟
فأجاب عليهالسلام :
«سجدة الشكر من الزم السنن واوجبها ، ولم يقل ان هذه السجدة بدعة إلا من أراد أن يُحدث بدعة في دين اللّه (٣).
__________________
(١) اي عمل خارجي في الصلاة.
(٢) اي ان الخبر المتقدم صحيح الا أن رد اليدين بعد القنوت على الرأس والوجه هو في النوافل وفي النوافل ، أفضل ؛ دون الفرائض ، بل في الفرائض يردّ بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبته على تمهّل.
(٣) فان سجدة الشكر ثابتة في الدين ؛ فنفيها يكون بدعة ، لأن النفي ليس من الدين.
قال السيد العاملي : نقل الاجماع استحباب السجود للشكر في هذه المواضع الثلاثة : عند تجدد النِعَم ، ودفع النِقَم ، وعقيب الصلاة. في الخلاف والتذكرة والمنتهى وظاهر المعتبر ، وفي كشف اللثام : لا خلاف فيه عندنا ، والأخبار به متظافرة وفي جامع المقاصد : لا خلاف بين أكثر علمائنا الا من شَذَّ في استحبابه عند تجدد النعم ودفع النقم ... ، وفي كشف الحق : ذهبت الامامية الى استحباب سجدة الشكر ، ومالك على الكراهة ، وأبو حنيفة نفى المشروعيّة. (مفتاح الكرامة : ج ٢ ص ٤٥٨).
هذا فتوى وقد عرفت فيه من هو الذي أحدث بدعة في الدين.
واما دليلاً ، فالاحاديث الشريفة في سجدة الشكر متظافرة متواترة ، يستفاد منها أن سجدة الشكر من