وعلى من اتّبع الهدى» (١).
الشيخ الصدوق ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، قال : حدَّثنا محمّد بن أحمد الشيبانيّ وعليّ بن أحمد بن محمّد الدَّقّاق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدِّب وعليّ بن عبداللّه الورَّاق رضياللهعنهم ، قالوا : حدَّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ رضياللهعنه ، قال : كان فيما ورد عليّ من الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان قدَّس اللّه روحه في جواب مسائلي إلى
__________________
(١) هذا آخر التوقيع ، وقد ختم بالسلام وسلام الختام الذي هو من أجل الآداب الرفيعة في الاسلام.
(٢) جاء هذا التوقيع الشريف في : اكمال الدين : ص ٥٢٠ ب ٤٥ ص ٥٢٠ ح ٤٩ ، والاحتجاج (للطبرسي) : ج ٢ ص ٢٩٨ ، والبحار ج ٥٣ ب ٣١ ص ١٨٢ ح ١١.
وواسطة التوقيع هو الشيخ الجليل والنائب الثاني من النواب الأربعة محمد بن عثمان العمري ، الذي تقدّمت الاشارة الى جلالة قدره وعلوّ شأنه.
وراوي التوقيع هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون الاسدي ، الذي هو موثق بتوثيق النجاشي والشيخ. قال النجاشي : محمد بن جعفر بن محمد عون الأسدي ، أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري. يقال له : محمد بن أبي عبدالله ، كان ثقة ، صحيح الحديث .... (رجال النجاشي : ص ٢٦٤).
وقال شيخ الطائفة : وقدكان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ، منهم ابو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمهالله ... ، ومات الأسدي على ظاهر العدالة ، لم يتغير لم يُطعن عليه. في شهر ربيع الآخر سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة. (الغيبة : ص ٢٥٧).
وقال في رجاله أيضاً : محمد بن جعفر الأسدي ، يكنى أبا الحسين الرازي ، كان أحد الابواب. (رجال الشيخ : ص ٤٩٦).
كما وان الرواة الآخرين : الشيباني والدقاق والمؤدب والورّاق ، هم مشايخ الصدوق ، المترضّى عليهم والمستحسن حالهم. فالتوقيع معتبر السند ، مضافاً الى كونه قويّ المتن.