ثمّ تلا الصادق عليهالسلام : (حتّى إذا استيأسَ الرسُل وظنّوا أنّهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا).
وأمّا العبد الصالح (أعني الخضر عليهالسلام) ، فإنَّ اللّه تبارك وتعالى ما طوَّل عمره لنبوّة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له.
بلى ، إنَّ اللّه تبارك وتعالى لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم عليهالسلام في أيّام غيبته ما يقدّر ، وعَلِمَ ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول ، طوَّل عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك إلّا لعلّة الاستدلال به على عمر القائم عيه السّلام ، وليقطع بذلك حجّة المعاندين ، لئلاّ يكون للنّاس على اللّه حجّة» (١).
(٩)
بشارة الإمام الكاظم عليهالسلام
١ ـ حديث العباس بن عامر القصباني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول :
«صاحب هذا الأمر من يقول الناس لم يولد بعد» (٢).
٢ ـ حديث داود بن كثير الرقي ، قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام عن صاحب هذا الأمر ، قال :
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٥٢ ب ٣٣ ح ٥.
(٢) كمال الدين : ص ٣٦٠ ب ٣٤ ح ٢.